في فضل الذكر
- يقول سيدي حمزة
بن العباس رضي الله عنه: "إذا أردت أن تسمُوَ أخلاقك، وتصفُو أذواقك،
وتهيج أشواقك، فعليك بذكر الله وصحبة الصالحين المحبين والتأدب معهم"·
- ويقول أيضا
: "الذاكر إذا تجوهرت روحه بأنوار ذكر الله، هاجت في قلبه لواعج المحبة،
فلا يقر له قرار، ولا يمسه نصب ولا يعتريه ملل، ولا يقهره عطش، ولا يصده نوم، ولا
يثنيه هم، ولا يعبأ بقيل وقال، ولا تغير همته دنيا ولا مال، ولا تشغله تجارة ولا
عيال، فلا راحة له ولا مقيل، إلاّ في رحاب حضرة حبيبه الجميل الجليل، ومن استدام
على الحضور مع الله، استمد من أنوار العظمة الإلهية ما يقيم في نفسه وازع الحياء،
ويوقد في قلبه أشواق بهاء الهيبة، فيجد حلاوة الأدب مع الحق، ويتذوق طعم حسن الخلق
مع الخلق"·
- ويقول أيضا
: "من أراد صلاح الدنيا فعليه بذكر الله كثيرا، ومن رغب في فلاح الآخرة
فعليه بذكر الله، ولا يصلح الفقير إلا ذكر السر".
- ويقول أيضا
: "عليكم بذكر الله كثيراً واقصدوا به وجه الله، لا حظوظ الدنيا ولا
حقوق الآخرة تنالوا رضى الله، ومن نال رضى الله، نال مبتغاه"·
حكم في آداب الطريق
- يقول سيدي حمزة
بن العباس رضي الله عنه: "عليكم بالأدب، فلا يسلم في طريق القوم إلا من
أغرق في بحر من الأدب، وإياكم وأعراض الفقراء فإن لحوم الأولياء سمُّ قاتل"·
- ويقول أيضا
: "الطريقة أشبه بالمستشفى، وأنتم الممرضون والشيخ هو الطبيب، فاعفوا
واصفحوا وارفقوا بعيال الله، والخلق عيال الله"·
- ويقول أيضا
: "أدب الظاهر أدب أشباح، وأدب الباطن أدب أرواح، وشتَّان بين أدب
نهايته المظاهر، وأدب أساسه تزكية الضمائر وصفاء السرائر، واستمداده مِن "هو
الظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم"·
- ويقول أيضا
: "من أراد الله به خيراً غيَّب عنه عورات المخلوقات وعيوبهم، فلا يرى
في الكون ومكوناته إلا الجمال، فإن الخلق هم الباب وهم الحجاب"·
فضائل النفقة في سبيل الله
- يقول سيدي حمزة
بن العباس رضي الله عنه : "النفس تميل لمن أحسن إليها، والله يحب
المحسنين، فمن أراد أن يجمع بين محبة الخلق ومحبة الحق فعليه بالإحسان"·
- ويقول
أيضا: "ما عوَّدني ربي إلا خيراً، وما أعطيت درهما إلا ضاعفه سبحانه
أضعافا مضاعفة، ولا نفقت من قليل إلا كثره الله، أو قصدته في حاجة إلا قضاها"·
- ويقول أيضا
: "لا يكون السخيُّ سخيا حتى ينسى ما أعطاه، ولا يذكره أبداً".