آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحكم العطائية (257) : أشهدك من قبل أن استشهدك فنطقت بالوهيته الظواهر.

الحكمة (257) :  أشهدك من قبل أن استشهدك فنطقت بالوهيته الظواهر.

( أشهدك من قبل أن استشهدك فنطقت بالوهيته الظواهر وتحققت بأحديته القلوب والسرائر )
الروح في أصل ظهورها في غاية الطهارة والصفاء ، فحين أبرزها الله تعالى في عالم الذر كانت عالمة دراكة ، فأشهدها الله تعالى عظمته وجلاله وبهاءه وكمال وحدانيته ، فقال لها حينئذ :" أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى" فكلها أقرت بالربوبية ، فلما ركبها في هذا القالب فمنها من أقر بذلك العهد ومنها ومن جهلت وأنكرت.

فقد أشهدك الحق تعالى حين كنت في عالم الأرواح ربوبيته ووحانيته، فعلمتها وحققتها من قبل أن يستشهدك، أي يطلب منك تلك الشهادة فحين طلبها منك وجد روحك عالمة فنطقت بالهيته التي عرفتها في عالم الذر وتحققت بأحديته التي شهدتها قبل تركيب القلوب والسرائر، فكل ما ظهر من الأقرار بالربوبية في عالم الشهادة فهو فرع الإشهاد المتقدم في عالم الغيب، وكل ما ظهر من التحقق بالإحدية للقلوب فهو فرع العلم السابق في علم الغيوب.

فالواجب على العبد أن يكون جامعاً بين إقرار الظاهر وتوحيد الباطن، فالأول فرق والثاني جمع وإلى هذا المعني أشار الجنيد رضي الله عنه بقوله:" ذلك مطالبة الأعواض على أفعالها".

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية