- إنّ العبد لا ينال معرفة الله حتّى يعرف سيّد الوجود صلّى الله عليه وسلّم ، ولا يعرف سيّد الوجود صلّى الله عليه وسلّم حتّى يعرف شيخه.
- ولا يعرف شيخه حتّى يموت الناس في نظره فلا يراقبهم ولا يراعيهم ، فَصَلِّ عليهم صلاة الجنازة وانزع من قلبك التشوّف إليهم .
- ان الشيخ الذي يلقى اليه بالقياد هو شيخ مربى العارف باحوال النبى صلى الله عليه وسلم الذى سقيت ذاته من نوره صلى الله عليه وسلم حتى صار على قدم النبى صلى الله عليه وسلم وامده الله تعالى بكمال الايمان وصفاء العرفان فهذا الذي يلقى اليه بالقياد وتنبغى محبته وتنفع خلطته فانه يجمع العبد مع ربه ويقطع عنه الوسواس فى معرفة ربه ويرقيه فى محبة النبى صلى الله عليه وسلم.
- لا ينتفع المريد بمحبّة شيخه إذا أحبّه لسرّه أو لولايته أو لعلمه أو لكرمه أو لنحو ذلك من العلل حتى تكون محبّته متعلّقة بذات الشيخ متوجهة إليها لا لِعِلّة ولا لغرض مثل المحبّة التي تكون بين الصبيان ، فإنّ بعضهم يحبّ بعضا من غير أغراض باعثة على المحبّة بل مجرّد الألفة لا غير ، فهذه المحبّة ينبغي أن تكون بين المريد والشيخ حتى لا تزهق محبّة المريد إلى الأغراض والعلل ، فإنّها متى زهقت إلى ذلك دخلها الشيطان فأكثر فيها الوساوس ، فربّما تنقطع وربما تقف كما سبق في القسمين الأخيرين ، والله تعالى أعلم .
آخر الأخبار
جاري التحميل ...