آخر الأخبار

جاري التحميل ...

العبودية كما يراها الصوفية.

العبودية: وهي القيام بأدب الربوبية، مع شهود ضعف البشرية. وقال بعضهم: هي القيام بحق الطاعات، بشرط التوقير والنظر إلى ما منك بعين التقصير، أو ترك الاختيار فيما يبدوا من الأقدار، أو التبري من الحلول والقوة والإقرار بما يوليك ويعطيك من المنة.

وعلامتها: ترك التدبير بشهود التقدير، وأجمع العبارات فيها، قول ابن عطاء الله: حفظ الحدود، والوفاء بالعهود، والرضا بالموجود، والصبر على المفقود. قلت: وأحسن ما في تفسير العبودية، أن تقدر أن لك عبدا اشتريته بمالك، فكما تحب أن يكون عبدك معك، فكن أنت مع مولاك، فالعبد لا يملك مع سيده شيئا من نفسه ولا ماله ولا يمكنه مع قهرية سيده تدبير ولا اختيار ولا يتزيا إلا بزي العبيد أهل الخدمة ويكون عند أمر سيده ونهيه وإذا كان حاذقا فاهما عمل ما يرضي سيده قبل أن يأمره ويفهم عن سيده بأدنى إشارة إلى غير ذلك من الأدب المرضية في العبيد المؤدبين. وقال أبو علي الدقاق رضي الله عنه: العبودية أتم من العبادة. فأول المراتب: عبادة ثم عبودية ثم عبودة. فالعبادة للعوام والعبودية للخواص والعبودة لخواص الخواص

معراج التشوف إلى حقائق التصوف

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية