التوبة : هي الرجوع الى الله بحلّ عقدة الإصرار عن القلب ثم القيام بكل حقوق الرب .
يقول بعضهم : التائبون ثلاثة أقسامٍ : عوامٌ وخواصٌ وخواصُ الخواص : فأما توبة العوام : العودة عن الذنب، بمعنى الاستغفار باللسان والندم بالقلب. وتوبة الخواص : مراجعة الطاعات بمعنى رؤية التقصير فيها بحيث لا يرون عبادتهم لائقة بمقام الربوبية... وأما توبة خاصة الخاصة فهي : الالتفات من الخلق الى الحق، أي: عدم رؤية أيّ منفعةٍ أو مضرّة من الخلق وعدم الركون إليهم .
قال أبو الحسين النوري: التوبة أن تتوب من كل شيء سوى الله عز وجل.
قال الواسطي: التوبة النصوح لا تبقي على صاحبها أثراً من المعصية سراً ولا جهراً ومن كانت توبته نصوحاً لا يبالي كيف أمسى أو أصبح.
سئل الجنيد عن التوبة فقال: "هو أن تنسى ذنبك". قال أبو نصر السّراج: "أشار الجنيد إلى توبة المحققين، فإنهم لا يذكرون ذنوبهم بما غلب على قلوبهم، من عظمة الله تعالى، ودوام ذكره".