آخر الأخبار

جاري التحميل ...

حقيقة المعرفة الصوفية


حقيقة المعرفة سريان العلم بجلال الحق سبحانه أو جماله أو هما في كلية العبد حتى لا يبقى له من نفسه بقية فيشهد كل شيء منه وله فلا يبقى لوجود شيء نسبة عنده دونه.
وسُئل الشيخ سيدي أحمد التجاني عن حقيقة المعرفة بالله تعالى فأجاب بقوله: المعرفة الحقيقية أخذ الله للعبد أخذا لا يعرف له أصلا ولا فصلا ولا سببا ولا يتعقل فيه كيفية مخصوصة ولا يبقى لـه شعور بحسه وشواهده وممحواته ومشيئته وإرادته بل تقع عن تجلّ إلهي ليس له بداية ولا نهاية ولا يوقف له على حد ولا نهاية.
وقال ذو النون المصري: علامة العارف ثلاثة: لا يطفئ نور معرفته نور ورعه، ولا يعتقد باطنا من العلم ينقض عليه ظاهرا من الحكم، ولا تحمله كثرة نعم الله عز وجل على هتك أستار محارم الله تعالى.

وقسم الشيخ أحمد دحلان المعرفة إلى: عامة وخاصة.
فالعامة هي الإقرار بالوحدانية والتصديق بالغيب كأنه معاين،والخاصة هي التي تجذب بها القلوب إلى المحبوب وينشأ عنها التبتل له والأنس به تعالى والطمأنينة بذكره والحياء منه والهيبة له. وقال فيها: ومعرفة الله تعالى هي أعلى المطالب وأسمى المواهب والمعنى بها ما يقع من تجلى الحق تعالى لقلوب خواصه وتحقق أسرارهم بأحديته وذلك لِما أفاض الله عليهم سبحانه من أنوار الشهود وأطلعهم عليه من مكنون الوجود فانغمسوا في بحار الأنوار وغرقوا في المعاني والأسرار.

وقال الإمام الغزالي في الإحياء بعد شرح وبيان: فإن من طال فكره في معرفة الله سبحانه وقد انكشف له من أسرار ملك الله ولو الشيء اليسير فإنه يصادف في قلبه عند حصول الكشف من الفرح ما يكاد يطير به ويتعجب من نفسه في ثباته واحتماله لقوة فرحه وسروره وهذا ما لا يدرك إلا بالذوق والحكاية فيه قليلة الجدوى.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية