آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الوارث المحمدي


الوارث المحمدي أهـل للإقتداءِ، وعليه وقار الله وبه يتأدب المريدونَ ظاهراً وباطناً. قـال تعـالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (90 الأنعام). وقال أيضاً: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} (24 السجدة). وهكذا جعلَهم الله أئمةَ المتقين. قال صلى الله عليه وسلم حاكياً عن ربه :(إذا كان الغالب على عبدي الاشتغال بي جعلت هِمَتَه في ذكري، عشقني وعشقته ورفعت الحجَاب فيما بيني وبينه لا يسهو إذا سها الناس، أولئك كلامهم كلام الأنبياء، أولئك الأبطال حقاً، أولئك الذين إذا أردت بأهل الأرض عقوبةً ذكرتهم فيها فصرفته بهم عنهم).

ومجالسة الناس للوارث المربي تزيد في إيمانهم، وتحيي أرواحَهم وقلوبهَم فلا يتكلم المربي إلاّ لله، ولا ينطق إلاّ بخير. ينتفع به من قربه كما ينتفع من بُعده، رؤيته تذكرك بالله أو كما قيل (تستفيد من لحظه كما تستفيد من لفظه) ويكون بينه وبين مريديه تآلفٌ مأخوذ عن وجه التآلف الإلهي{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} ويكون في الشيخ معنى التخلق بأخلاق الله تعالى كما في الحديث القدسي: (ألا طالَ شوق الأبرار إلى لقائي وإني إلى لقائهم لأشد شوقاً). قال تعالى : {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} (63 الأنفال).

فبتوفيق الله الذي يؤلف بين القلوب، وبما يكون من حسن التآلف بين الفاضل والمفضولِ، يصير السالك جزءَ الشيخ كما الولد جزء أبيه الصُلْبي، والولادة هنا ولادة معنوية. فالولادة الصُلْبية تربط الوَلد بعالم الملكِ (ظاهر الكون) والولادة المعنوية تربـط الولـد بعـالم الملكوت (باطن الكون) وهذه الولادة تصل المريد من خلال شيخه بميراث النبي صلى الله عليه وسلم فهو لها مستحق من خلال سنده المتصل عَبَر أشياخ شيخه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} (75 الأنعام).

يقول الشيخ ابن عطاء الله في هذا الصدد : 
" سبحان ما من لم يجعل الدليل على أوليائه إلا من حيث الدليل عليه ، ولم يوصل إليهم إلا من أراد أن يوصله إليه". فهو رجل ورث الأنوار المحمدية ، وأصبح قلبه مستهلكا فيها،إن الوارث المحمدي المستهلَك قلبه في الأنوار يصبح "سلكا إنسانيا" ناقلا لها إلى قلوب مريديه والمعتقدين في ولايته الخاصة.

إن المريد الذي يفني إرادته في إرادة شيخه يكسر إرادة نفسه التي تعتبر رأس هذه النفس . وبقطع رأسها تموت النفس موتا معنويا ، وبموتها يحيا القلب. 
أما بدون شيخ مربي واصل موصل يكون من يريد أن يخرج عن إرادة نفسه ، وبالتالي عن فعله كالغريق الذي يريد أن ينقذ نفسه بنفسه، أو كالذي يريد أن يتقاضى إلى قاض هو خصمه في نفس الوقت،أو كمن يريد أن يوقظ نفسه وهو مستغرق في نوم عميق.

فالنفس لا يمكن أن تصدر حكما إلا لصالحها لتكريس هيمنتها وتعزيز قبضتها . لذلك كان تدخل الشيخ المربي أمرا ضروريا لا مناص منه , فهو طوق النجاة بالنسبة للغريق ، والقاضي المحايد العدل بالنسبة للمتخاصم ، والمستيقظ الذي يمكنه إيقاظ غيره . وفي غيابه فإن النفس هي التي تتولى تدبير شخصية العبد حيث تحرص على تحصيل حظوظها العاجلة التي تتنافى مع حقوق الربوبية و التي يعتبر الالتزام بها منفذا للقلب .

فالشيخ المربي يلعب دور المرآة الصافية التي يرصد فيها المريد اتجاه تطوره الروحي من خلال نظرته إلى شيخه . فإذا كان للمريد استعداد خاص للولاية والخصوصية فإن نظرة من شيخه تحيي رميم روحه ، وتفجر فيه محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم يسافر معها قلبه إلى آفاق جديدة لا محدودة .

ان من اخطر القدرات التي تملكها النفس الإنسانية انها تستطيع ان تسخر العقل لخلق المبررات لأفعالها، والعقل إذا سُخَر للنفس أخضع الإنسان بجمعيته لها . فكل ما يقوم به الإنسان يخيل إليه أن مصدره عقلاني مطابق للشريعة ، وهو في الواقع نفساني ، وهذه النقطة الخطرة نبه عليها مشايخ الطريقة وذهبوا إلى التحذير من هيمنة النفس التي تظهر على مستوى ( إرادتها ) فهي تريد كذا ، لذا تزين بالمبررات العقلية أهمية ما تريده وضرورته ، وتنفي بعقلانية واضحة كل أثر للنفس في هذه ( الإرادة ) بل قد تذهب إلى أبعد من ذلك فتظهر انتفاء الأنانية ووضوح الإيثار في هذه ( الإرادة ) بالذات . وهذا واضح ومعروف لمن خبر ( النفس ) وتلمس مداخلها . لذلك رأى مشايخ الطريقة أن أصوب الطرق في محاربة النفس هو تسليم هذه ( الإرادة) إلى ( غير ) ، فلا يكون للنفس في هذه الإرادة نصيب . فتضعف النفس تدريجياً على مستوى الشهوات وتبرز ( الروح ) في الإنسان . وهذا ( الغير ) الذي تسلمه الذات ( إرادتها ) هو المشار إليه عند أهل الطريقة ( بالشيخ ) فهو الدليل في سفر الإنسان إلى معرفة الحق ... وهو مربٍ يشذب شطحات النفس ... وهو مؤدب يُعدّ المريد للوقوف بين يدي الحضرة بما يليق بآدابها ...

فهذا شيء لا يكاد يذكر مما يقول به أهل الطريقة من أهمية الشيخ وضرورته في تقويم الحياة الروحية للمريد . وما نبه عليه مشايخ الطريقة من أهمية ان يتحول الإنسان من طريقته الخاصة في العبادة إلى طريقة شيخ عارف كامل خبر الطريق ومسالكه وعرف مداخله ومخارجه ، استنبطوه من عدة نصوص قرآنية منها ، قوله تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )(آل عمران : 31)

فإتباع الرسول الأعظم في حياته كان متمثلا بإتباع شخصه الكريم وبعد انتقاله يكون بإتباع ورثته الروحيين -(الوارث الروحي المحمدي : هو من اخذ علوم الشريعة والطريقة على يد شيخ كامل وارث محمدي حياً عن حي إلى حضرة الرسول الأعظم ، وهو وحيد في زمانه وان تعدد المشايخ الكاملين)- . ومنها قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا )الرحمن : 59- أي استعلم عنه من هو خبير به، عالم به، فاتبعه واقتد به ، كما يقول ابن كثير في تفسيره . 
ومنها قوله تعالى : (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ )هود : 112 ، وقد جاء في التفسير الكبير لفخر الدين الرزاي ان هذه الكلمة ، كلمة جامعة في كل ما يتعلق بالعقائد والأعمال ، سواء كان مختصاً به أو كان متعلقاً بتبليغ الوحي وبيان الشرائع، ولا شك أن البقاء على الاستقامة الحقيقية عسير جدا .
عن ابن عباس: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية أشد ولا أشق عليه من هذه الآية ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : (شيبتني هود وأخواتها )مجمع الزوائد .
وعن بعضهم قال : رأيت النبي في النوم فقلت له : روي عنك أنك قلت شيبتني هود وأخواتها فقال: نعم.
فقلت : وبأي آية ؟
فقال بقوله : (فَٱسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ )هود : 112 التفسير الكبير أو ( مفاتيح الغيب ) – الامام فخر الدين الرازي .
وغير ذلك من الآيات الكريمة الدالة على ضرورة ان يبحث الإنسان عن الخبير الذي وهبه الله تعالى علما لدنيا واختصاصا ربانيا ليرشد الناس إلى بابه ويهديهم إلى طريقه المستقيم (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).

إن البحث عن الشيخ المرشد لغرض أتباعه والاستفادة من علومه وأسراره لهو من المنازل التي يختص الله تعالى بها عباده المكرمين ، ولهذا يصف حضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني المشايخ بأنهم « الطريق إلى الله ، والأدلاء عليه والباب الذي يُدخل منه إليه »- الغنية - ، وانما كانوا طريقا إلى لله لأن كل حركاتهم وسكناتهم وأقوالهم وأفعالهم بأمر الله تعالى وأذنه كما اخبرنا الخضر حين قال : (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا) الكهف : 82 .

وهكذا هم أولياء الله يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بأذن الله تعالى وأمره . واذا كان شيخ الطريقة كما يقول الشيخ عبد القادر الجيلاني : من اذا صحت صحبة المريد له ، لقمه ورقه من ما في قلبه من طعام المعرفة وشرابها، وكما يقول الشيخ احمد الرفاعي الكبير هو « من إذا نصحك أفهمك ، وإذا قادك دلك ، وإذا أخذك نهض بك .. هو من يلزمك الكتاب والسنة ، ويبعدك عن المحدثة والبدعة .. ظاهره الشرع ، وباطنه الشرع)- الحكم الرفاعية - الشيخ أحمد الرفاعي الكبير ..فالأولى التسليم له والسير على طريقته فهي الأسهل والأقصر للوصول إلى الله تعالى.
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الثابت الذي رواه ابن ماجه وأبوداود والدارامي والدارقطني: " هلا سألوا، فإن دواء العي السؤال"

إذا فلا بد من هاد الى الطريق وقدوة، سؤول ذى ذكر، خبير بوسيلة العودة إلى الله، والفرار والهجرة إليه سبحانه وتعالى .وفى حياتنا العملية إذا كان لا بد لكل طالب يريد حفظ كتاب الله من مقرئ خبير بأحكام التجويد يقوم له لسانه، ويبين له أحكام التلاوة، وصحة الأداء ، ولو ترك هذا الطالب ونفسه لاستحال عليه الأمر وتعذر عليه أن يحصل حق التلاوة وصحة الأداء ، وبالتالى اضطربت معه مفاهيم الآيات ، وغابت الأحكام وقل مثل ذلك في كل علم من علوم الشريعة، واللغة ، وكل علم من علوم الدنيا سواء كانت عقلية، أم بدنية جسمانية عملية.
كما نلحظ هذا الأمر فى جميع الحرف والصناعات والمهن، وما شابهها،مهما علت أو دنت ، نلحظ أنه لا بد لمن يريد ممارستها وتعلمها من معلم متمرس ، خبير بتلك المهنة أو الصناعة، أو الحرفة، هو هنا بمقام " الشيخ" لتلك المهنة، وكم عرفنا فى بلادنا وغيرها من البلدان مصطلح: شيخ الصاغة وشيخ النجارين، وشيخ الحدادين،.... إلخ ذلك من أسماء المهن ، ما كان يسمح لأحد بممارسة تلك المهنة إلا إن إذن له "شيخ" تلك المهنة بممارستها بعد التدرب والتريض عليها عند معلم معترف به بين أهل تلك الصناعة. وهو عند ساداتنا الصوفية ما يسمى بـ"الإذن" سواء فى التلقين أو التربية، أو التزكية أو التعليم. فلماذا نقبل فى أعمال الدنيا وممارساتها " الرخصة" فى ممارسة المهنة ، و"الإذن" فى تعليمها، ولا نقبل فى الدين وسلوك الطريق إلى الله "الإذن" في التربية وتلقين الذكر ، وتعليم الشرع الشريف !.

وإذا كان في العلوم الدنيوية كالطب والهندسة والطيران والكيمياء وغيرها.. لا بد لطالبها من تعلمها على يد أستاذ مجاز من أعلى الهيئات والمراجع العملية يأذن له بتعليم تلك المهنة أو ذلك الاختصاص.
فإذا كان فى العلوم الدنيوية وضرر الجهل بها مؤقت ينتهي بانتهاء الدنيا مهما طالت، فما بالك بطب القلوب ، وهندسة الطريق إلى الله ، والطيران إلى حضرة الحق ، وكيمياء الروح وسائر علوم الآخرة التي تبقى بقاء الآخرة ؟!.

من هنا كان لا بد للمريد والسالك فى طريق الله تعالى من شيخ – تقي نقي صالح عارف بالله تعالى وبشرع الله – يربي المريد، وإمام يرشده ويوجهه، ويسدد خطاه، ويكشف له أحابيل الشيطان فى عباداته ومعاملاته ، وخطراته النفسية، وإراداته القلبية، والواردات التي قد تكون خطراً على صاحبها أكثر من الكفر الصريح.

وفي سائر كتب سلفنا الصلح المعتبرين من هذه الأمة نرى حرص كل واحد منهم على تسجيل أخذه وتلقيه عن كبار شيوخهم، كابراً عن كابر، بالإجازة الشريفة ، والثبت المحكم ، سواء كان ذلك فى العلوم، أو في تلقي البيعة الصوفية الشريفة ، واتصال السند .
وقديما قالوا : " لا تأخذ العلم من صحفي، ولا القرآن عن مصحفي".
فالصحفي: هو الذي يجمع محصوله من الصحف وحدها دون مرشد، والمصحفي: من قرأ القرآن وحده من غير شيخ ، وهذا مجرح عند أهل العلم .
وإن لالتقاء روح الطالب والاستاذ وتبادل الود وأنسجام الإرادة ، وأندماج الشخصيتين بالحب والتسامي والإخلاص لله في القصد ، كل ذلك له أكبر الأثر الروحي والنفسي كما هو مقرر عند أهل العلم فى القديم والحديث ، وعندما يكون السند متصلا يكون من ورائه سر مجرب ، يسميه ساداتنا الصوفية بـ " بركة السند "، ألا ترى قوله تعالى: ( وداعيا إلى الله بإذنه) [ الأحزاب : 46] تأمل ، فمن هنا تبدأ البركة ثم تتسلسل لمن أتصل بها .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال . قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داوود والترمذي .
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ )التوبة 119، وقد نصت الآية الكريمة على الصحبة فلا بد للمريد من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الكامل لأن الطريقة ليست عملاً علمياً ظاهرياً ولا بحثاً نظرياً ولا يتم تعلمها بواسطة الكتب على الطريقة المدرسية بل أن ما كتبه مشايخ الصوفية أنفسهم لا يستخدم إلا كحاضر مقو للتأمل ولا يفهمه إلا من كان أهلاً لفهمه ممارساً لسلوك الطريقة فلا يمكن التطهر من النجاسات المعنوية ( الكذب – الحسد – الرياء – الكبر . . الخ ) إلا بالسلوك على يد شيخ كامل عالم بعلاج أمراض النفوس ليخرجه من رعونات النفس الأمارة بالسوء ودسائسها الخفية). 
قال أحدهم :
من يأخذ العلم من شيخ مشافهة
يكن عن الزيغ والتصحيف في حرم
ومن يكن آخذاً للعلم من صحف
فعلمه عند أهل العلــم كالعــدم

ونستنتج مما ذكرنا أن علم التزكية او التصوف او مقام الإحسان هو الهجرة إلى الله سبحانه ولا يؤخذ بالدراسة أو القيل والقال بل بالصبر والمجاهدة والإتباع بصدق وإخلاص للمربي الروحي الشيخ الكامل ليكون سنداً وراعياً للمريد السالك في سلوكه فالطريق وعرة وفيها الكثير الكثير من الترغيب والترهيب والباطن يتأثر بما يرد عليه من الأشياء وهنا تكمن ضرورة وجود الشيخ الكامل لتحصيل المريد السالك على نور العلم . . يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ . . . ) النور : 35 .
يقول الشيخ مصطفى البكري في ورد السحر (إلهي دلني على من يدلني عليك وأوصلني يا مولاي إلى من يوصلني إليك).

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية