آخر الأخبار

جاري التحميل ...

العبودية أشرف الحالات

الإشارة: العبودية أشرف الحالات وأرفع المقامات، بها شرف من شرف، وارتفع من ارتفع، عند الله، وما خاطب الله أحباءه إلا بالعبودية، فقال تعالى:
سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً }
[الإسرًاء:1]، وقال:
وَاذْكُرْ عَبادَنَآ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ }
[صَ:45]،
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ }
[صَ:17]،
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيْوُّبَ }
[صَ:41]،
نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
[صَ:30]... إلى غير ذلك.
وأوصاف العبودية أربعة: الذل، والفقر، والضعف، والجهل. ومقابلها من أوصاف الربوبية أربعة: العز، والغنى والقوة والعلم، فبقدر ما يُظهر العبد من أوصاف العبودية يمده الحق من أوصاف الربوبية، فبقدر ما يظهر العبد من الذل يمده من العز، وبقدر ما يظهر من الفقر يمده بالغنى، وبقدر ما يظهر من الضعف يمده من القوة، وبقدر ما يظهر من الجهل يمده من العلم، تحقق بوصفك يمدك بوصفه، ولا يتحقق ظهور هذه الأوصاف إلا بين عباده لتمتحق بذلك أوصاف النفس.


* تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة 

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية