“فقلوب العارفين تشاهد بنوره، ولا مشاهد للحق سواه، ومنازلات الربوبية خارجة عن رسوم البشرية. فعلامة العارف أن يكون قلبه مرآة يري فيه ما غاب من غيره، وجلاء القلب لايكون إلا بنور الإيمان والإيقان. فعلى قدر قوة الإيمان يكون نور القلب،وعلى قدر نور القلب تكون مشاهدة الحق، وبقدر مشاهدة الحق تكون المعرفة بأسمائه وصفاته، وبقدرهما يكون التعظيم لذاته، وبقدر التعظيم لذاته يكون كمال العبد، وبقدر كماله يكون استغراقه في أوصاف العبودية، وبقدر استغراقه في أوصاف العبودية يكون قيامه بحقوق الربوبية وما قدروا الله حق قدره، قلت وبقدر قيامه بحقوق الربوبية يكشف له عن أسرار الألوهية.”
يقاظ الهمم في شرح الحكم