“إذا تجلى لك الحق تعالى بإسمه الجليل ، أو بإسمه القهار ، وفتح لك منها باباً ووجهة لتعرفه منها ، فإعلم أن الله تعالى قد أعتنى بك وأراد أن يجتبيك لقربه ويصطفيك لحضرته ، فإلتزم الأدب معه بالرضى والتسليم ، وقابله بالفرح والسرور ، ولا تبال بما يفوتك بها معها من الأعمال البدنية ، فإنما هي وسيلة للأعمال القلبية ،فإنه ما فتح هذا الباب إلا وهو يريد أن يرفع بينك وبينه الحجاب ، ألم تعلم أن التعرفات الجلالية هو الذي أوردها عليك ، لتكون عليه وارداً ، والأعمال البدنية أنت مهديها إليه لتكون إليه بها واصلاً ، وفرق كبير بين ما تهديه أنت من الأعمال المدخولة والأحوال المعلولة ، وبين ما يورده عليك الحق تعالى من تحف المعارف الربانية والعلوم اللدنية ، فطب نفساً أيها المريد بما ينزل عليك من هذه التعرفات الجلالية والنوازل القهرية.”
“إذا تجلى لك الحق تعالى بإسمه الجليل ، أو بإسمه القهار ، وفتح لك منها باباً ووجهة لتعرفه منها ، فإعلم أن الله تعالى قد أعتنى بك وأراد أن يجتبيك لقربه ويصطفيك لحضرته ، فإلتزم الأدب معه بالرضى والتسليم ، وقابله بالفرح والسرور ، ولا تبال بما يفوتك بها معها من الأعمال البدنية ، فإنما هي وسيلة للأعمال القلبية ،فإنه ما فتح هذا الباب إلا وهو يريد أن يرفع بينك وبينه الحجاب ، ألم تعلم أن التعرفات الجلالية هو الذي أوردها عليك ، لتكون عليه وارداً ، والأعمال البدنية أنت مهديها إليه لتكون إليه بها واصلاً ، وفرق كبير بين ما تهديه أنت من الأعمال المدخولة والأحوال المعلولة ، وبين ما يورده عليك الحق تعالى من تحف المعارف الربانية والعلوم اللدنية ، فطب نفساً أيها المريد بما ينزل عليك من هذه التعرفات الجلالية والنوازل القهرية.”