آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الصدق والإخلاص

   إن من يعمر باطنه بالصدق والإخلاص، تجري حركاته وسكناته على حسب ما في قلبه ؛ فيظهر الصدق في أحواله وأقواله وأعماله، لأن من أَسَرَّ سريرة ألبسه الله رداءها.

   قال العلامة القرطبي رحمه الله تعالى: {حقٍّ على كل من فهم عن الله تعالى أن يلازم الصدق في الأقوال، والإخلاص في الأعمال، والصفاء في الأحوال، فمَنْ كان كذلك لحق بالأبرار، ووصل إلى رضاء الغفار}((شرح رياض الصالحين لابن علان ج1/ص284)).

  فعليك أيها المريد أن تكون صادقاً في أقوالك لأن الكذب من صفات المنافقين. قال عليه الصلاة والسلام: {آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان} (أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان، ومسلم في كتاب الإيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال المناوي في شرح هذا الحديث: (النفاقُ ضربان: شرعي: وهو إبطان الكفر وإظهار الإيمان، وعرفي: وهو أن يكون سره خلاف علانيته، وهو المراد هنا). "فيض القدير شرح الجامع الصغير" ج1/ص63).

   وكن صادقاً في طلب الوصول إلى الله تعالى، فالمقاصد العالية لا تُنال بالتشهي، لذلك قيل: (لا ينال الوصول من كان في قلبه شهوة الوصول) بل يناله بالجد والاجتهاد.
وعمّر قلبك بالصدق لتنبعث منه الهمة والنشاط في سيرك إلى الله تعالى.
وتحقق بالصدق إن قلت يا الله فالصدق وجهه مقبول وعليك بالصدق في عهدك مع مرشدك ودليلك إلى الله تعالى حتى يكون ذلك عوناً لك على ترقيك وسرعة وصولك.

   وكن صادقاً في موافقتك لربك أمراً ونهياً وفي اتباعك لرسوله صلى الله عليه وسلم حتى تتحقق بالعبدية لله تعالى، فهي أُمنية السالكين لربهم في جميع مراتبهم ومقاماتهم.

حقائق عن التصوف 

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية