آخر الأخبار

جاري التحميل ...

التصوف : المريد والسلوك


المريد ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ في ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ.

ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ بمقتضاها ﻓﺘﻠﻚ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺔ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ:ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ محبة ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻻ ﻛـﺪ ﻭﻻ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﻛﻢ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻛﻢ ﺑﻌﻴﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻗﺮﺏ ﺃﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﻭﺑﻌـﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷـﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻭﻗﺮﺍﺑﺔ، ﻗﺮﺏ ﺍلمسافة ﻭﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﷲ ﻳﺼﻄﻔﻲ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﻳـﺸﺎﺀ ﻭﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺫﻱ ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﻢ.

ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ: 

ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍلحوﺍﺱ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺔ، ﺻﻔﺎ ﻳـﺼﻔﻮ سمي ﺍﻟـﺼﻮفي ﺍﻻتصاف بكل عمل حميد وترك كل عمل ﺫﻣﻴﻢ.
ﻭثمرﺗﻪ تهذﻳﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ ﺫﻭﻗﺎ ﻭﻭﺟﺪﺍﻧﺎ، ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ فيﺍﻵﺧـﺮﺓ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺮﺿﺎﺀ ﺍﷲ ﺗﻌﺎلى ﻭﻧﻴﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ، ﻭﺗﻨﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﻠـﺐ ﻭﺻـﻔﺎﺅﻩ حيث ﻳﻨﻜﺸﻒ له ﺃﻣﻮﺭ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﻳﻌﺎﻳﻦ ﻣﺎ ﻋﻤﻴﺖ ﻋﻨﻪ بصيرة غيره . 

ﻓﻀﻠﻪ

ﺇﻧﻪ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ المتعلقة بمعرفة ﺍﷲ ﺗﻌﺎلى ﻭﺣﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ. 

ﻧﺴﺒﺘﻪ: 

ﺇلى غيره ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﺷﺮﻁ ﺇﺫ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻭﻻ ﻋﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇلى ﺍﷲ ﻓﻨﺴﺒﺘﻪ لها ﻛﺎﻟﺮﻭﺡ ﻟﻠﺠﺴﺪ. ﻭﺿﻌﻪ ﺍﷲ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎلى ﻭﺃﻭﺻﺎ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻗﺒﻠـﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍلمنزلة ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍلجاﻫﻞ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻭﻳﻘﻊ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ فنبينها لك ﻟﻚ حتى ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ المفترﻭﻥ،ﻭﻫﻲ :ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍلحقيقة . 
ﻓﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍلمنزلة ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ التي ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻧﺼﹰﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎ ﺃعنيﺍﻷﺣﻜـﺎﻡ ﺍلمبينة فيﻋﻠـﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ. ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﺰﺍﺋﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﻠﺖ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍلمنهيات ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻭﺑﺎﻃﻨﺎ ﻭﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻹلهية ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺃﻭ ﻫﻲ ﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍلمحرمات ﻭﺍلمكروﻫـﺎﺕ ﻭﻓـﻀﻮﻝ ﺍلاﺒﺎﺣـﺎﺕ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ تحت ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻋﺎﺭٍﻑ ﺑﺎﷲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ. 

الأصول:

1- ﺗﻘﻮﻯ ﺍﷲ في ﺍﻟﺴﺮ ﻭالعلانية ﻭﺗﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻮﺭﻉ وﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ. 
2- اﺗﺒﺎﻉ السنة المطهرة في الاقوال والافعال و تتحقق بالصبر والتوكل.
3- ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﷲ في ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﺍلكثير ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ والتفويض. 
4- ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇلى ﺍﷲ في ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ في ﺍﻟﺴﺮﺍﺀ ﻭﺍﻻ ﻟﺘﺠـﺎﺀ في ﺍﻟﻀﺮﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﻤﺪﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺁﻟـﻪ ﻭﺳﻠﻢ. 
5-ﺍلصبرﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍلصبر ﻋﻦ ﺍلمعصية، ﻓﻠﻠﻘﻠﺐ ﺁﻓﺎﺗﻪ ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﻪ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ﻣـﻦ مربي ﻭﻃﺒﻴﺐ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﻛﻤﺎ ﻭ ﺃﻥ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻃﺒﻴﺒﻪ ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﻃﺒﻴﺒﻬﺎ، ﺇﺫﹰﺍ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻤﺮﻳـﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺮبي ﺷﻴﺨﺎ ﻋﺎﺭﻓﺎ ﺑﺎﷲ. ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﺮ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍلماﻟﻜﻲ: 

يصحب شيخا عارف المسالك يقيه في طريقه المهالك 
يذكره الله اذا رآه ويوصل العبد الى مولاه 

الشيخ عبد القادر الجيلي

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية