كل محبة لا يُؤْثِر صاحبها إرادة محبوبه على إرادته فلا يُعوَّل عليها: فالمحب مَن وافقت إرادته إرادة المحبوب، ولا تحقق للحب إلا بذلك،وعلامة الحب الطاعة والاتباع، وغير ذلك فليس بحبّ: (قلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ).
- كل محبة لا يلتذ صاحبها بموافقة محبوبه فيما يكرهه في نفسه طبعًا لا يعوَّل عليها: فالأصل أن يُفني الحبُّ المحبَ عن نفسه، وأن توافق إرادته إرادة محبوبه، وإن كانت إرادة محبوبه فيما يكره المُحبّ.
- كل حبّ لا ينتج إحسان المحبوب في قلب المحبّ لا يُعوَّل عليه:فالإحسان سبب للحبّ، إن انعدم زال حكم الحب، فإن لم يشهد المحب إحسانًا من المحبوب في قلبه، فلا محبَّ ولا حبّ.
- كل حب يُعرف سببه فيكون من الأسباب التي تنقطع لا يُعوَّل عليه: فأسباب الحب جمال وإحسان، والجمال إما مطلق وإما عرضيّ، والحب الذي يتعلق بأسباب تنقطع، أي بأسباب فانية لا تحمل صفة الدوام والاستمرار، مثل الجمال العرضيّ والأسباب المادية، ليس بحبّ.
- كل حبّ يكون معه طلب لا يُعوَّل عليه: فالأصل في الحبّ التجرد عن الطلب والأسباب، والموافقة التامّة لإرادة المحبوب، والطلب من الأسباب التي تنقطع وتنتهي بتحقيق الطلب، وذلك ليس بحبّ.
- كل حبّ لا يتعلق بنفسه وهو المسمى حبّ الحبّ لا يُعوَّل عليه: فالأصل حبّ الحبّ، وحبُّ بلا حبٍّ للحب ينفي عن صاحبه ذوقَ الحبّ والشرب من بحره، فمن شرب شراب الحب أحبَّ الحب، وطلب المزيد منه، وذلك هو التعلق بالمحبوب المرتبط بالضرورة بالتعلق بالحب وحب الحب لذاته.
- كل حب لا يفنيك عنك ولا يتغير بتغير التجلي لا يُعوَّل عليه: فقلب المحبّ ككأس الشراب الشفاف يتلوّن بحال المحبوب ولونه وتجليه عليه، وذاك فناء المحبّ عن نفسه، فالحبّ الذي لا يتغير بتغير تجلي المحبوب هو حال القلب الذي وقف عند تجلي واحد وبقي عليه، ولم يتلوّن بتجليات المحبوب المتغيرة، فهذا أسير التجلي، أو الصورة الواحدة، وليس بمُحبٍّ.
- كل حبّ تبقى في صاحبه فضلة طبيعية لا يعوَّل عليه: والفضلة هي البقية من الشيء، والأصل في الحب فناء المحب عن نفسه في محبوبه، فلا شيء منه ولا بقية من طلب أو هدف أو رغبة.
- كل شهوة غير شهوة الحب لا يُعوَّل عليها: فشهوة الحب لا تنقطع كما لا تنطفئ لوعته ولا يسكن شوقه، والمحبّ في طلب دائم لمحبوبه، وتوافق تلك المقولة وتتمّمها مقولة أخرى لابن عربي هي “كل شوق يَسكُن باللقاء لا يُعوَّل عليه“.
- المحبة إذا لم تكن جامعة لا يعوَّل عليها: بمعنى أن يجمع المحب صفات المحبين من فناء عن أنفسهم وعدم تعلق حبهم بطلب من المحبوب، وتعلق حبهم بحبّ الحب، والمحبة الجامعة هنا تشير أيضًا إلى حبّ العالَم بما فيه من خلق وموجودات، كون العالم جميل خلقه الله على أحسن وأكمل صورة، والله جميل يحبّ الجمال، وتلك هي جمعية الحب، والله أعلم.
- كل محبة لا يلتذ صاحبها بموافقة محبوبه فيما يكرهه في نفسه طبعًا لا يعوَّل عليها: فالأصل أن يُفني الحبُّ المحبَ عن نفسه، وأن توافق إرادته إرادة محبوبه، وإن كانت إرادة محبوبه فيما يكره المُحبّ.
- كل حبّ لا ينتج إحسان المحبوب في قلب المحبّ لا يُعوَّل عليه:فالإحسان سبب للحبّ، إن انعدم زال حكم الحب، فإن لم يشهد المحب إحسانًا من المحبوب في قلبه، فلا محبَّ ولا حبّ.
- كل حب يُعرف سببه فيكون من الأسباب التي تنقطع لا يُعوَّل عليه: فأسباب الحب جمال وإحسان، والجمال إما مطلق وإما عرضيّ، والحب الذي يتعلق بأسباب تنقطع، أي بأسباب فانية لا تحمل صفة الدوام والاستمرار، مثل الجمال العرضيّ والأسباب المادية، ليس بحبّ.
- كل حبّ يكون معه طلب لا يُعوَّل عليه: فالأصل في الحبّ التجرد عن الطلب والأسباب، والموافقة التامّة لإرادة المحبوب، والطلب من الأسباب التي تنقطع وتنتهي بتحقيق الطلب، وذلك ليس بحبّ.
- كل حبّ لا يتعلق بنفسه وهو المسمى حبّ الحبّ لا يُعوَّل عليه: فالأصل حبّ الحبّ، وحبُّ بلا حبٍّ للحب ينفي عن صاحبه ذوقَ الحبّ والشرب من بحره، فمن شرب شراب الحب أحبَّ الحب، وطلب المزيد منه، وذلك هو التعلق بالمحبوب المرتبط بالضرورة بالتعلق بالحب وحب الحب لذاته.
- كل حب لا يفنيك عنك ولا يتغير بتغير التجلي لا يُعوَّل عليه: فقلب المحبّ ككأس الشراب الشفاف يتلوّن بحال المحبوب ولونه وتجليه عليه، وذاك فناء المحبّ عن نفسه، فالحبّ الذي لا يتغير بتغير تجلي المحبوب هو حال القلب الذي وقف عند تجلي واحد وبقي عليه، ولم يتلوّن بتجليات المحبوب المتغيرة، فهذا أسير التجلي، أو الصورة الواحدة، وليس بمُحبٍّ.
- كل حبّ تبقى في صاحبه فضلة طبيعية لا يعوَّل عليه: والفضلة هي البقية من الشيء، والأصل في الحب فناء المحب عن نفسه في محبوبه، فلا شيء منه ولا بقية من طلب أو هدف أو رغبة.
- كل شهوة غير شهوة الحب لا يُعوَّل عليها: فشهوة الحب لا تنقطع كما لا تنطفئ لوعته ولا يسكن شوقه، والمحبّ في طلب دائم لمحبوبه، وتوافق تلك المقولة وتتمّمها مقولة أخرى لابن عربي هي “كل شوق يَسكُن باللقاء لا يُعوَّل عليه“.
- المحبة إذا لم تكن جامعة لا يعوَّل عليها: بمعنى أن يجمع المحب صفات المحبين من فناء عن أنفسهم وعدم تعلق حبهم بطلب من المحبوب، وتعلق حبهم بحبّ الحب، والمحبة الجامعة هنا تشير أيضًا إلى حبّ العالَم بما فيه من خلق وموجودات، كون العالم جميل خلقه الله على أحسن وأكمل صورة، والله جميل يحبّ الجمال، وتلك هي جمعية الحب، والله أعلم.