إننا نعرف التصوف مدارس علمية , ومعرفة فكرية , وهى كلها بمناهجها , وبرامجها ,وطرقها , تمثل الأفق الأعلى للفكرة الاسلامية , والوجه الأكمل لآدابنا , ومثالياتنا , تمثل الكمال فى الايمان , والكمال فى كل شأن من شئون الحياة , ثمثل الخلاصة الزكية لكل دعوة ربانية , انه الصدق , والأمانة , والوفاء , والايثار , والنجدة , والكرم , ونصرة الضعيف , واغاثة الملهوف , والتعاون على البر والتقوى , والتواصى بالحق , والصبر ,والتسابق على فعل الخير , تمثل الخلق القويم الصحيح .
إننا لا نعرف التصوف خرافات وأباطيل , ودجلا وشعوذة , ولا نعرفه نظريات فلسفية , أو أفكارا أجنبية , أو عقائد شركية حلولية , أو اتحادية .
إننا نبرأ الى الله من هذا كله , والأدعياء , والمتطفلون على بساط الحقيقة كثيرون , والحقيقة بريئة منهم ولا نعترف بصحة نسبهم اليها :
كل يدعى وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك
وهولاء الأدعياء يصدق عليهم الوصف النبوى الدقيق الذى يقول :" المتشيع بما لم يعط , كلابس ثوبى زور "
بين نعمت البدعة وبئست البدعة :
حديث : " كل البدعة ضلالة ……………. "
المراد بذلك البدعة السيئة التى لا تدخل فى أصل شرعى.
حديث : ” من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة , ومن سن سنة سيئة كان له وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة “
حديث : ” نعمة البدعة هذه “
عندما رأى امير المؤمنين عمر بن الخطاب الصحابة يؤدون صلاة التراويح فى جماعة لأول مرة , استحسن ذلك وقال قولته الشهيرة : ” نعمة البدعة هذه “
الدكتور محمد علوي المالكي الحسني