آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحكم العطائية (50 ) : لا صغيرة إذا قابلك عدله ولا كبيرة إذا واجهك فضله .


إذا ظهرت الصفات العلية بطلت أعمال العاملين وإذا ظهرت صفة العدل على من أبغضه ومقته بطلت حسناته وعادت صغائره كبائر.

الصغيرة هي الجريمة التي لا وعيد فيها من القرآن ولا من الحديث، والكبيرة هي التي توعد عليها بالعذاب أو الحد في القرآن أو في السنة كالإشراك بالله.. وعقوق الوالدين.. وشهادة الزور.. وأما بإعتبار ما عند الله من أمر غيبه وبالنظر إلى حلمه وعدله فقد يبرز خلاف ما يظن قال تعالى:" وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ " فمن سبقت له العناية لا تضره الجناية " فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ " وان كانت الأعمال علامات فقد تختلف في بعض المقامات، فوجب أستواء الرجاء والخوف في بعض المقامات، والتسليم لله في كل الأوقات، إذ "تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ"، فإذا قابلك الحق سبحانه وتعالى بعدله وجلاله لم تبق لك صغيرة، وعادت صغائرك كبائر، وإذا واجهك الحق تعالى بفضله وكرمه وأحسانه وجماله، لم تبق لك كبيرة وعادت كبائرك صغائر.

وحديث الرجل الذي تمد له تسع وتسعون سجلاً كل سجل مد البصر ثم تخرج له بطاقة قدر الأنملة فيها شهادة أن لا إله إلا الله فتطيش تلك السجلات يدل على عظيم حمله ورحمته وشمول كرمه ومنته.
وما احسن قول سيدي أبو الحسن الشاذلي في مناجاته:"اللهم اجعل سيئاتنا سيئات من احببت ولا تجعل حسناتنا حسنات من ابغضت".

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية