آخر الأخبار

جاري التحميل ...

  1. كان شيخي وقدوتي قبل انتقاله إلى دار القرار قدس الله سره. اللهم جازيه عنا خير الجزاء واسكنه جنة الفردوس الأعلى مع إخوانه أولياء الله الصالحين وفي زمرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. ولا ننسى والدي واموات المسلمين اجمعين بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. ولمربي سيدي جمال الدين بوتشيش بالصحة والعافية وطول العمر ويحفظه في أهله ومريديه ومحبيه والذاكرين الله كثيرا والذكريات وعبيد الله الفقير لألاء المعطي الوهاب والأهل جميعا. آمين

    ردحذف

أعلام التصوف : حمزة بن العباس.

أعلام التصوف:"حمزة بن العباس".

   الشيخ سيدي حمزة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية هو الامام الفاضل العارف بالله قدوة السالكين الغوث، الشريف القادري الحسني ابن سيدي الحاج العباس بن سيدي المختار "المجاهد" بن سيدي محيي الدين بن سيدي المختار بن سيدي الشيخ المختار الأول بن سيدي محمد بن سيدي علي أبي دشيش بن سيدي محمد بن سيدي محمد بن سيدي محمد بن سيدي أبي دخيل بن سيدي الحسن ين سيدي شعيب ين سيدي علي بن سيدي عبد القادر بن سيدي محمد بن سيدي محمد بن سيدي عبد الرزاق الثاني بن سيدي إسماعيل بن سيدي عبد الرزاق بن سيدي محيي الدين بن سيدي عبد القادر الجيلاني قدس الله سره بنسبه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

   ولد رضي الله عنه سنة 1341هـ / 1922م بقرية مداغ من إقليم بركان شرق المغرب الأقصى. حفظ القرآن الكريم وتلقى علوم الشريعة الغراء بزاوية أسرته العريقة أولا: فأخذ علوم الفقه واللغة والنحو عن الفقيه العلامة سيدي أبي الشتاء الجامعي، والفقيه العلامة سيدي محمد بن عبد الصمد التجكاني، والفقيه العلامة سيدي علي العروسي اليزناسني والفقيه العلامة الحاج حميد الدرعي. 

   أخد الطريقة عن الشيخ أبي مدين الذي أخذها عن العارف بالله سيدي المهدي بلعريان والعارف بالله سيدي محمد لحلو الفاسي.

   وكان الشيخ أبو مدين في حياته يوصي والد سيدي حمزة( سيدي العباس)به خيرا ويصرح بتقدمه في درجات المعرفة وحقائق اليقين. ثم شاء الله أن يستخلف الشيخ أبو مدين سيدي العباس بن المختار على القيام بمهمة الإرشاد في هذه الطريقة الصوفية القادرية. وقبيل انتقال هذا المرشد إلى جوار ربه، ترك وصيته التي أشهد عليها كبار الطريقة إلى سيدي حمزة الذي كان مؤهلا كامل التأهيل ليكون نعم الخلف لخير السلف في الدلالة على طريق الله،وتحبيب الله إلى العباد، وتحبيب العباد إلى الله.
وهكذا تقلد الشيخ سيدي حمزة مند سنة 1972 مهمة الإرشاد في الطريقة القادرية البودشيشية اطال الله في عمره.
   وقد رزقه الله القبول لدى الخاصة والعامة ، ولا يمل كل من التقى به مجالسته ، بل يزداد رغبة في معاودة ذالك وتمديده . وأخلاقه في المحادثة والصبر على الإصغاء من الكبير والصغير مما يلفت الانتباه إضافة إلى فضيلة الإكرام والإطعام . وهو اليوم قد قارب المائة سنة ، لازال على اجتهاده في العبادة والذكر والتهجد، وحاله أن لا يفتر عن ذكر الله لحظة.

من أقواله رضي الله عنه:

  •  من صاحب العارف بالله لابد و ان يقع له الفتح، في الدنيا وإن لم يقع فهو غيرة من الله عليه ، أو في الغرغرة عند خروج الروح، أو عند نزوله القبر.
  •  إن الله يحب الصفاء والطريقة أيضا ونحن مقصودنا الدلالة على الله ، والذي يدل على الله يجب ان يكون صافيا وطاهرا من جهة الشريعة ومن جميع الامور التي تكدر القلب بين العبد ومولاه والمريد وشيخه.
  •  الروح لا ترجع الى اصلها الا بالمحبة.
  •  المحبة زاد الروح ولا تدرك الا بصحبة شيخ عارف بالله.يعرف كمائن النفس و أمراضها.
  •  بالصحبة يحصل الشعور، فمن صحب الشيخ المربي ، صاحب الإذن الرباني الذي له دواء القلوب ، عند ذكر الله تحصل للمريد المحبة والارتباط بينه وبين شيخه ويحصل معها التجلي الالهي ، فيعرف الله في جميع ما خلق الله وفي جميع الأكوان قال تعالى:"هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ"ولا تدرك هذه الأمور إلا بصحبة الشيخ المربي الذي يتدرج بالمريد في جميع المقامات.
  •  المريد إذا ذكر الله تعالى كان دائم الترقي ، فصفا باطنه و تنزلت عليه الاسرار والعلم والفهم ، و تحلى بجميع المقامات. 
  • - من لم ينصلح حاله بذكر الله فليرجع الى الى سلوك نفسه ، فبالذكر و التوجه وعدم الالتفات عن الواسطة سيعود باطنه كله خير ونور.
  •  أنا عندي إذن قوي ولست أدعي ، فأنا رجل مسكين ، وأحسب كل ما خلق الله تعالى خير مني وأنا هو الأخير.
  •  طريقتنا ربانية لا ينفع معها الا الجد والاجتهاد والاخلاص في العمل فالاخلاص هبة من الله ومقام لايدركه المريد حتى يفنى عن جميع الموجودات، ومقام الاخلاص أعلى مقام ومنه يترقى الى مقام العبودية.
  •  عليكم بالكتاب والسنة، فالشريعة باب، والبيت ان لم تدخله من الباب لن تعرف ما فيه ، والبيت هو الحقيقة ، فمن اراد الدخول من الباب عليه ان يكون نظيفا ، والسر لا يحل الا في القلب الطاهر، و الذي يطهر القلب هي الصحبة والذكر، ولدلك الصوفية يحثون عليه ، فالدكر وسيلة والغاية دخول الحضرة الالهية.
  •  إذا أردت أن تسمو بأخلاقك وتصفوا أذواقك,وتهيج أشواقك,فعليك بذكر الله وصحبة الصالحين المحبين و التأدب معهم,فالأخلاق هي جوهر الصوفية,وأساسها تزكية الضمائر,وصفاء السرائر,لأن الله هو الظاهر و الباطن,وهو على كل شيىء قدير.
  •  إن طريقتنا طريقة الكمال المحمدي و السر الرباني و لا يحفظ السر سوى التمسك بكتاب الله تعالى,و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم,حسب الاستطاعة و مقتضى العصر.
  •  إن الخير كله في القرآن الكريم، والعز كله في القرآن الكريم، والحفظ كله في القرآن الكريم.
  •  تعلموا العلم وعلموه للفقراء، ولا تقفوا مع علمكم، لأنه وسيلة لمعرفة ربكم لا زي يقتنى، ولا حلية يتزين بها في المناسبات أو تتخذ للمماراة والمراءاة. وإلا صار حجابا، وهو حجاب نوراني. والحجب النورانية أشد لأن إزاحتها عن القلب أعسر من الحجب الظلماني
  •  من أراد الله به خيرا غيب عنه عورات المخلوقات وعيوبهم فلا يرى في الكون إلا الجمال. فإن الخلق هم الباب، هم الحجاب.
   توفي قدس الله سره فجر اليوم الأربعاء19 ربيع الآخر 1438 (18 يناير 2017) بوجدة عن عمر يناهز 95 سنة..

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية