حنين النخلة وبكاؤها لفراق النبي - صلى الله عليه وسلم -:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ ، قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ لِي غُلَامًا نَجَّارًا ؟ قَالَ : إِنْ شِئْتِ ، قَالَ : فَعَمِلَتْ لَهُ الْمِنْبَرَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ قَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ الَّذِي صُنِعَ ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا ، حَتَّى كَادَتْ تَنْشَقَّ ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهَا فَضَمَّهَا إِلَيْهِ ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّتُ حَتَّى اسْتَقَرَّتْ ، قَالَ : بَكَتْ عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ ".
انقياد الشجرة له:
عن جابر قال:سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا وادياً أفيح واسعاً، فذهب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فلم ير شيئاً يستَتِرُ به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: انقادي عليَّ بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش، الذي يصانع قائدَه، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصنٍ من أغصانها، فقال: انقادي عليَّ بإذن الله فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمنصف (الوسط) مما بينهما قال: التئما علي بإذن الله فالتأمتا، فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتةٌ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً، وإذا بالشجرتين قد افترقتا فقامت كل واحدةٍ منهما على ساقٍ.
تسبيح الحصى بين يديه، وأيدي الصحابة:
عن أبي ذر قال: "إني انطلقتُ ألتَمِس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض حوائط المدينة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد، فأقبلتُ إليه حتى سلمتُ عليه، وحصيات موضوعة بين يديه فأخذهنَّ في يده فسبَّحنَ في يده، ثم وضعهنَّ في الأرض فسكتنَ، ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في يد أبي بكر فسبَّحنَ في يده، ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في الأرض فخَرِسنَ - أي: سكتْنَ - ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في يد عمر فسبَّحنَ في يده، ثم أخذهنَّ فوضعهن في الأرض فخَرِسنَ، ثمَّ أخذهنَّ فوضعهنَّ في يد عثمان فسبَّحنَ، ثم أخذهنَّ فوضعهنَّ في الأرض فخرسن".
تسبيح الطعام:
كان صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - يَسمعون من الطعام صوتَ تسبيح الله - عز وجل - وهو يؤكَل في حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد شهد بذلك جموع منهم، ومن ذلك ما رُوي عن عبدالله بن مسعود أنه قال: "لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكَل".
نبوع الماء من بين أصابعه:
رُوي عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: "أُتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناء وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء؛ فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضَّأ القوم.
قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة".
الشاة المشوية التي أخبرته أنها مسمومة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن يهوديَّة بخَيبر أهدتْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاةً مَصليَّةً سمَّتها، فأكل وأكل القومُ، فقال: ((ارفعوا أيديكم؛ فإنها أخبرتني أنها مسمومة))، فماتَ بِشر بن البراء بن معرور الأنصاري، فأرسل إلى اليهودية: ((ما حملكِ على الذي صنعتِ؟))، قالت: إن كنتَ نبيًّا لم يضرَّك الذي صنعتُ، وإن كنتَ مَلِكًا أرحتُ الناسَ منك، فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقُتلَت؛ لأنها قتلت البراء.
تسليم الحجر:
عن جابر بن سَمُرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرفُ حجراً بمكةَ كان يسلمُ عليَّ قبل أن أبعثَ إني لأعرفُهُ الآن)).
شكوى البعير:
عن يعلى بن مرة الثقفي قال: (بينما نحنُ نسيرُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مررنا ببعيرٍ يُسنَى عليه، فلما رآه البعيرُ جرجَرَ، فوضع جرانه، فوقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أين صاحبُ هذا البعير؟ فجاءه فقال: بِعْنِيهِ فقال: بل نهبُهُ لكَ يا رسول الله، وإنه لأهلِ بيتٍ ما لهم معيشةٌ غيرُهُ. قال: أما إذ ذكرتَ هذا من أمره، فإنه شكا كثرةَ العمل، وقلةَ العلفِ، فأحسنوا إليه).