الطريق كلها آداب حتى قال بعضهم :" اجعل عملك ملحاً وأدبك دقيقاً " .
وقال أبو حفص رضي الله عنه:" التصوف كله آداب لكل وقت آداب ولكل حال آداب ولكل مقام آداب فمن لزم الأدب بلغ مبلغ الرجال ومن حرم الأدب فهو بعيد من حيث يظن القرب مردود من حيث يظن القبول" وقال بعضهم:" ألزم الأدب ظاهراً وباطناً فما أساء أحد الأدب ظاهراً إلا عوقب في الظاهر وما أساء أحد الأدب باطناً إلا عوقب في الباطن"
وقال أبو حفص السراج رحمه الله: والناس في الآداب على ثلاث طبقات:
أهل الدنيا وأهل الدين وأهل الخصوصية من أهل الدين.
وقال أبو حفص السراج رحمه الله: والناس في الآداب على ثلاث طبقات:
أهل الدنيا وأهل الدين وأهل الخصوصية من أهل الدين.
فأما أهل الدنيا : فأكثر آدابهم في البلاغة وأخبار الملوك وأشعار العرب.
وأما أهل الدين : فأكثر آدابهم حفظ العلوم ورياضة النفوس وتأديب الجوارح وتهذيب الطباع وحفظ الحدود وترك الشهوات واجتناب الشبهات والمسارعة إلى الخيرات.
وأما أهل الخصوصية : من أهل الدين فآدابهم حفظ القلوب ومراعاة الأسرار وإستواء السر والعلانية، فالمريدون يتفاضلون بالعلم، والمتوسطون بالآداب، والعارفون بالهمم.