أن امرأة أبي مسلم الخولاني قالت:
ليس لنا دقيق.
فقال أبو مسلم : هل عندك شيء؟
قالت: درهم بعنا به غزلا.
قال: ابغينيه، وهاتي الجراب.
فدخل السوق، فأتاه سائل، وألح، فأعطاه الدرهم،
وملأ الجراب نشارة من تراب، وأتى وقلبه مرعوب منها،
وذهب، ففتحه، فإذا به دقيق حوارى (أي أبيض) ، فعجنت، وخبزت.
فلما جاء ليلاً، وضعته، فقال: من أين هذا؟
قالت: من الدقيق. فأكل، وبكى !
[سير أعلام النبلاء]