{ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ } اى لا تقولوا ولا تظنوا لمن يقتل في سبيل العشق بسيف الشوق اموات بل احياء بعد فنائه عن حياة الانسانية بحياة الربانية { وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } لانكم محبوسون بين الوجود والعدم وهم مخلدون في بقاء القدم ومن ذبح نفسه من اربعة مواضع قطع راس حرصها من الدنيا في مذبح التفريد وقطع راس املها من ارداة حياتها ووجودها في مصرع التجريد وقطع رأس رياستها من الخلق في منحر التوحيد وقطع راس ميلها الى الاخرة في مقتل التحقيق البس الله تعالى روحه اربعة لباس في اربع مقام البسها لباس سناء المعرفة في مقام المكاشفة والبسها لباس صفاء المحبة في مقام المشاهدة والبسها لباس ضياء الوصلة في مقام القربة والبسها لباس انوار الانانية بنعت البسط والسلطنة في مقام المخاطبة واذا كان بهذه الصفة فقد فاز من سكرات الممات وصار حيا ببقاء الصفات وقيل لانهم مقتولون في الحق ومن كان مقتولا فيه كان حيا به ولكن لا تشعرون اى لا يعلمه من نظر الى الجهاد بعين التدبير ولم ينظر اليه بعين الرضا.
تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن