آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أحوال ومقامات الصوفية : الإشفاق

الإشفاق : دوام الحزن مقرونا بالترحم رحمة عليها وإبقاء لها .
وهو على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى : إشفاق علي النفس أن تجمح إلى العناد ، وإشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع ، وإشفاق على الخليقة لمعرفة معاذيرها . 
والدرجة الثانية : إشفاق على الوقت أن يشوبه تفرق ،......وعلى القلب أن يزاحمه عارض ، وعلى اليقين أن يداخله سبب .
والدرجة الثالثة : إشفاق يصون سعيه عن العجب ، ويكف صاحبه عن مخاصمة الخلق ، ويحمل المريد على حفظ الحد .
الإشفاق : دوام الحزن مقرونا بالترحم ، لأن المشفق على نفسه يحذر الموبقات رحمة عليها وإبقاء لها ، وهو على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى : إشفاق علي النفس أن تجمح إلى العناد أى تميل ميلا شديدا بالهوي إلى مخالفة الحق فشبه العاصية بالفرس الجموح أي المائل عن مطاوعة الفارس في طريق الهوى (وإشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع ) بأن لا يفعل غير صالح (وإشفاق على الخليقة ) من المؤاخذة (لمعرفة معاذيرها ) أى رحمة على الخلق وحذرا من مؤاخذتهم بالعقوبة لعلمه أنهم معذورون في العصيان إذ لا تصدر حركة إلا بمشيئة الله تعالى فهو يعلم إنهم من حيث القدر معذورون .
الدرجة الثانية : إشفاق على الوقت أن يشوبه تفرق أي يحذر من تفرقة قلبه عن الحضور ، (وعلى القلب أن يزاحمه عارض) من فترة أو ملال أو ورود شبهة تناقص الحال ، ونحو ذلك من كل شئ يعوق السالك ، (وعلى اليقين )أي الثقة بالله في إتيانه برزقه (أن يداخله سبب)فإن السبب يناقض ذلك ، فهو يحذر على ما عاهده عليه الله من 
اليقين في التوكل أن يرجع إلي السبب .

الدرجة الثالثة : (إشفاق يصون سعيه عن العجب ، ويكف صاحبه عن مخاصمة الخلق ، ويحمل المريد على حفظ الحد )بأن يري سعيه توفيقا من الله وعطاءا منه لا من نفسه فيعرض له الإعجاب ويتطاول به على الخلق فيكون سعيه وبالا عليه ويحذر الجفاء والمخاصمة لأهل المعاصي لرؤية أعذارهم واحترازا من نسبة الفعل إلى الغير ويحافظ على الحمد شكرا لله ليزيد في توفيقه. 

منازل السائرين

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية