آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ذكر أن الموت انتقال من دار ضيَّقة إلى دار واسعة

قال العلماء: الموت ليس بعدم محض، ولا فناء صرف، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقة وحيلولة بينهما، وتبدل حال، وانتقال من دار إلى دار.
عن بلال بن سعد أنه قال : إنكم لن تخلقوا للفناء، وإنما خلقتم للخلود والأبد، ولكنكم تنتقلون من دار إلى دار.
وقال ابن القاسم: للنفس أربعة دور كل دار أعظم من التي قبلها :
الأولى: بطن الأم، وذلك محل الضيق والحصر والغم والظلمات الثلاث.
والثاني: هي الدار التي أنشأتها وألفتها واكتسبت فيها الشر والخير.
والثالثة: هي دار البرزخ وهو أوسع من هذه الدار وأعظم، ونسبة هذا الدار إليها كنسبة البطن إلى هذه.
والرابعة: هي دار القرار الجنة أو النار، ولها في كل دار من هذه الدور حكم وشأن غير شأن الأخرى. 

ومن مراسيل سليم بن عامر الحباري مرفوعاً:"إن مثل المؤمن في الدنيا كمثل الجنين في بطن أمه إذا خرج من بطنها بكى على مخرجه، حتى إذا رأى الضوء ورضع لم يحب أن يرجع إلى مكانه، وكذلك المؤمن يجزع من الموت فإذا مضى إلى ربه لم يحب أن يرجع إلى الدنيا كما لم يحب الجنين أن يرجع إلى بطن أمه".
أيضاً من مراسيل عمرو بن دينار: أن رجلاً مات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أصبح هذا مرتحلاً من الدنيا، فإن قد رضي فلا يسره أن يرجع إلى الدنيا كما لا يسر أحدكم أن يرجع إلى بطن أمه".
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما شبهت خروج ابن آدم من الدنيا إلا كمثل خروج الصبي من بطن أمه من ذلك الغم والظلمة إلى روح الدنيا".
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما على الأرض من نفس تموت ولها عند الله خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها".

بشرى الكئيب بلقاء الحبيب.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية