آخر الأخبار

جاري التحميل ...

من تفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي مع وفاة الشيخ حمزة البودشيشي

من تفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي مع وفاة الشيخ حمزة البودشيشي


ينشر موقع "الإسلام في المغرب"، بعض أصداء وفاة الشيخ حمزة القادري البودشيشية، كما صدرت في مواقع التواصل الاجتماعي، في حسابات بعض الأساتذة، وذلك في إطار التفاعل مع ممارسات مشينة مسيئة للدين صدرت عن بعض المتسلفة في مجالنا التداولي، والتي كشف عنها عما يُشبه نزعة "داعشية" تعج بها الساحة المغربية:
بدر الجنيدي: أحب هذا الرجل
أقول ولست من أهل القول. أني أحب هذا الرجل جدا رغم اني لم انتسب لطريقته وحضرت بعض الليالي مع مريديه فرأيت منهم من المحبة للنبي عليه السلام والبكاء عند مدحه و قرب الدمع بذكره وتقديرهم لمن ينتسب لأهل الحديث فسمعتهم يقولون "زاركم سي بدر من ناس ديال السيد عبد العزيز بن الصديق" ما يعجز اللسان على وصفه.
ولا أريد هنا ان أدخل في تفاصيل الأدلة حول مشروعية الذكر الجماعي وباسم الله المفرد وغيرها مما يؤاخذ على أهل التصوف قاطبة.
لكن شخصيا أنظر أن الرجل قام على مدرسة من التربية اﻷخلاقية التي تجعل اصلاح الانسان قطب رحاها وإن لم تخرج للمجتمع الا مواطنا صالحا فكفى، مواطن يؤمن بالتعايش ويسعى له.
أما المسائل التي تواخذ على الطريقة فليس هنا محل بسطها. فاختلاف المناهج لا يدعو أهل الصلاح الى النفرة بل الى التقارب ويبقى الله هو القصد.
مدرسة الشيخ حمزة لا يخرج منها الا صالحا يرى الاسلام بصورة الحب، عكس كثير من صدعوا رؤوسنا بالسنة والبدعة ولم يخرج من فكرهم الا أهل التكفير والتفجير.
فرحم الله الشيخ حمزة و ألحقنا به صالحين.
محمد ابن الأزرق الأنجري: تعزية في رجل صالح
كان الشيخ المربي حمزة بن الولي الصالح العباس البودشيشي أحد رجال الله، عابدا زاهدا ذاكراً، وبرحيله يفقد المغرب حكمة واعتدالا وصلاحا.
بمناسبة وفاته، أتقدم بأحر التعازي لأسرته وأتباعه ومحبيه شرقاً وغربا، وأقول لهم جميعاً: عزاؤنا واحد في ذاك الرجل العظيم.
رحمه الله رحمة واسعة، وجعله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
اللهم أحينا وأمتنا صالحين.
حمزة الكتاني: كانت له مودة ومحبة قديمة مع عائلتنا
أصالة عن نفسي ونيابة عن اسرتي ومحبي أتقدم باحر التعازي في وفاة الشيخ العارف بالله، مربي المريدين، ومرشد السالكين؛ سيدي حمزة بن العباس البودشيشي، شيخ الطريقة البودشيشية القادرية، الذي وافته المنية فجر اليوم 19 ربيع الثاني عامه 1438 ، رحمه الله تعالى ورضي عنه، واسكنه فسيح جناته، وحشره مع الانبياء والمرسلين والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
فقد عرفت الفقيد منذ عام 1990، حيث زرته رفقة والدي وأخي الحسن بزاويته بمدينة الرباط، وجالسناه مدة من نحو ساعتين، حصلت فيها مذاكرة طويلة بين والدي وبينه، لم تخل من مداعبة وملاطفة كان يلاطفنا ويبسط إلينا..
وكانت له مودة ومحبة قديمة مع عائلتنا تمتد لعمق التاريخ أبا عن جد، وكان من تواضعه يقول: إنما هذه الطريق لكم ونحن متصدرون عنكم بالنيابة. بل كان له اعتقاد عظيم في الشيخ عبد الحي الكتاني رضي الله عنه، ويذكره بالتعظيم والتقدير.
وكانت له في الفقير عناية روحية، فكان يوصل إلي سلامه ودعاءه، ويلحظني بعنايته واهتمامه، الامر الذي كان يبلغني من العديد من زواره من اهل بيته وخاصته، وكنت أطلب منه الدعاء والملاحظة الروحية بالرغم من عدم اجتماعي به منذ ذلك الحين. نفعنا الله بالجميع.
استطاع رحمه الله تعالى ان يجعل من طريقته اكبر طريقة صوفية مغربية، ويمتد اشعاعها الى أقاصي العالم، فملأ الدور بذكر الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، وزواويه بإطعام الطعام والدعوة الى الله تعالى في مختلف مدن المغرب وقراه، خاصة مدينته مداغ التي اصبحت خلية للذاكرين والذاكرات، والمنقطعين لله والمنقطعات، لا يفتر فيها ذكر الله ليلا ولا نهارا.
فرحمه الله تعالى وألحقه بجده المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتعازي لأهله وذويه ومريديه ومحبيه؛ خاصة نجله الشيخ جمال البودشيشي، بل التعزية للمغاربة عموما.إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
محمد التهامي الحراق: أحد علماء السلوك
إثر وفاة الشيخ المربي، أحد علماء السلوك، وقطب من أقطاب الترقي في معراج المعرفة الذوقية، ورمز واحدة من كبريات المدارس التربوية الروحية الإسلامية، الطريقة القادرية البوتشيشية، سيدي حمزة البوتشيشي القادري. نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأهل الفقيد ومريديه و محبيه في كل بقاع العالم، داعين له بواسع الرحمة وسابغ الرضوان، وان يمتعه المولى في ابد السعادة، متنعما بالحسنى وزيادة، إنه سميع قريب مجيب..إنا لله و إنا إليه راجعون.
حسام فارس: فقدنا رجلا ربانيا ونورانيا
توفي السيد حمزة بن العباس البودشيشي، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، إحدى أشهر المؤسسات الصوفية بالمغرب، فجر الأربعاء، عن عمر يناهز 95 عامًا، وبذلك فقدنا رجلا ربانيا ونورانيا، نحسبه عند الله سبحانه كذلك، وأسأل الله سبحانه أن يسكنه مع من أحب وأن يرزقه القرب الذي جاهد من أجله طوال حياته. وحسبي أن أعزيه بقول الفارض رضي الله عنه:
 وقل لقتيل الحب وفيت حقه *** وللمدعي هيهات ما الكحل الكحل.
النهيري حمزة: رأي معتدل في التصوف.
بادئ ذي بدء نتقدم بالعزاء إلى أسرة الشيخ حمزة البودشيشي القادري وإلى مريديه..
داعيا الله تعالى له بالرحمة والمغفرة فهو عبد من عباد الله فقير إلى رحمته وكلنا فقراء إلى رحمته سبحانه.
لاينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن التصوف منشؤه نابع من مشكاة القرءان وسنة النبي العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.
فمبدأ التزكية مقصد جليل من مقاصد القرءان..
قال الله تعالى:هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.الاية من سورة الجمعة.
دارت معارك طويلة في منشأ التصوف، وخلاف الناس فيه والمؤلفات التي سطرت فيه شيء معلوم معروف للسادة الباحثين، وأرجو أن لا يتعب بعض الإخوة أنفسهم في تذكيري بهذا الأمر، فمن يعرفني من الأصدقاء يعلم جيدا أنني جمعت من كتب التصوف مطبوعها ومخطوطها ما لا يدركه مشيطنوا التصوف جملة وتفصيلا..
وأعرف أيضا من الأصدقاء الأساتذة من درس التصوف دراسة مستوعبة مفصلة..
والنتيجة التي سيخلص إليها كل من عانى وكابد القراءة في التراث الصوفي طلبا للعلم والمعرفة والحق، هي الإنصاف والاعتدال وليس شيء غير ذلك.
التصوف أقسام كما يعرف أصدقائي.. 
فمنه التصوف الفلسفي الغارق في التفسيرات الإشارية، والأنظار الرمزية.. وهو تصوف الشيخ محيي الدين ابن العربي الظاهري الأندلسي وابن سبعين والحلاج..
وهؤلاء تكلم فيهم العلماء والفقهاء بين مادح لهم وقادح في ديانتهم. .وبين متوقف فيهم واكلا أمورهم إلى الله متأولا لهم ما أمكنه ذلك.
ومنه تصوف سني معتدل كتصوف الجنيد والحارث المحاسبي والحكيم الترمذي صاحب كتاب العلل وغيرها من التصانيف..
هذا التصوف بأقسامه ومدارسه وشعبه، يركز على ضرورة الزهد في الدنيا وتزكية النفس البشرية وتنقيتها من شوائب الشهوات والشبهات.
الشبهات والشهوات التي تحول بين الإنسان وربه.
بل تحول بينه وبين الحياة المطمئنة في الدنيا.
والحياة المطمئنة مقصد من مقاصد القرءان..فكل التشريعات في القرءان تريد أن تحقق في الإنسان الحياة المطمئنة التي تجمع بين التوحيد والتزكية والعمران.
من الأمور التي سبق لي ذكرها، الكلام عن الانتقادات التي وجهها بعض أساطين الفلسفة والفكر المعاصر إلى الدكتورطه عبد الرحمان(-حسن حنفي -محمد عابد الجابري-ناصيف نصار-.)جملة الانتقادات تدور حول الجمع بين العمل العقلي والسلوك التصوفي العرفاني. .الذي يضاد العقل من كل وجه كما يزعمون..
وكان الجواب هو أن العقل ليس مرتبة واحدة ..
قالعقل البرهاني مرتبة واحدة من مراتب العقل، ولو تأمل الباحث المنصف لوجد أن أرباب التصوف كانوا أساطين في العلم منقوله ومعقوله. .
فهل يشك أحدنا في علم الغزالي وابن العربي والحارث المحاسبي والسهروردي والشيخ زروق والنورسي والشعراني ؟؟
سيقول البعض لهم أخطاء. ..ونقول ومن ذا الذي ترجى سجاياه كلها. .وهم قوم أفضوا إلى ربهم على كل حال.
لست داعية إلى التصوف بقدر ما أنا داعية إلى الاعتدال في كل جوانب الحياة. 
هل تعلمون أنني ممن يرى مالكا والشافعي وأحمد والليث والباقلاني والبخاري والترمذي وابن حزم والزمخشري والقاضي عبد الجبار .. وابن تيمية وابن القيم والشعراني والقرافي والألوسي من أيمة التصوف رضي الله عنهم وعن سائر أيمة أهل الإسلام. . وإن لم ينسبوا إلى هذه الطائفة.
فانظر إلى عباداتهم وزهدهم في الدنيا وفنائهم في خدمة الاسلام واعتكافهم في محراب العلم ..ستعرف انهم متصوفة وإن لم يرتدوا الصوف ولم يعلنوا شعار التصوف.
رغم كل الجدال والصراع الذي قام بين المتصوفة والفقهاء لم يتغير شيء ولا يمكننا أن نغير نظرة المتصوفة للفقهاء أصحاب الرسوم ..ولا نظرة الفقهاء للمتصوفة أصحاب الحقائق.
ولا شك أن الإسلام نهى عن تقديس الأشخاص، وهو ما ينتقد على مدارس التصوف؛ ونهى أيضا عن الظلم وترك العدل بين الطوائف.
رحم الله الشيخ حمزة وغفر له.

والحمد لله رب العالمين.
المصدر: http://www.islammaghribi.com

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية