آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مصطلحات صوفية -الإثبات

الإثبات

في اللغة

" أثْبَتَ الشيء : أقرّه وثَبَّتَه .
إثبات : حكم جازم سواء أكان هذا الحكم سالباً أم موجباً .
في القرآن الكريم
قال تعالى :" يَمْحو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ" .

في الاصطلاح الصوفي

الشيخ الجنيد البغدادي
يقول : " الإثبات : مكر ، والعلم بالإثبات مكر " .
الإمام القشيري
" المحو : رفع أوصاف العادة ، والإثبات إقامة أحكام العبادة . فمن نفى عن أحواله الخصال الذميمة ، وأتى بدلها بالأفعال والأحوال الحميدة : فهو صاحب محو وإثبات ".
الشيخ عمر السهروردي
يقول : " المحو : بإزالة أوصاف النفوس ، والإثبات : بما أدير عليهم من آثار الحب كؤوس .
أو المحو : محو رسوم الأعمال بنظر الفناء إلى نفسه ومأمنه ، والإثبات : إثباتهما بما أنشأ الحق له من الوجود به ، فهو بالحق لا بنفسه بإثبات الحق إياه مستأنفاً بعد أن محاه عن أوصافه " .
يقول : " الإثبات : هو الأمر المقدر الذي عليه جميع العالم ، فمن طلب رفع حكم العوائد فقد أساء الأدب وجهل " .
يقول : " الإثبات : نفاذ المقادير ".
الشيخ محمد بن عبد الملك الديلمي
يقول : " الإثبات : هو ما عنى بالإشارة ... ولن يبلغ المريد إلى درجة المكاشفة فكل ما شاهد نوراً أو ملكاً أو ما أشبه ... يقول هذا هو المطلوب ويقف عنده وينتهي على أنه مطلوبه ومحبوبه " .
يقول : " المحو : الغيبة عن الكائنات : فناء ، والإثبات : إثباتها بقاء " .
الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي
يقول : " قيل : المحو انسلاخ العارف عن كل وجود غير وجود الحق .
والإثبات : وهي تصفية السر عن كدورات الإنسانية " .
إضافات وإيضاحات

 مسألة   : في مراتب المحو والإثبات

مراتب المحو والإثبات هي ثلاث :
محو الزلة عن الظواهر ، ومحو الغفلة عن الضمائر ، ومحو العلة عن السرائر .
ففي محو الزلة إثبات التوبة .
وفي محو الغفلة إثبات اليقظة .
وفي محو العلة إثبات الصفاء .
- مسألة  : في أقسام المحو والإثبات
يقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي :
إن المحو والإثبات على ثلاثة أقسام :
محو العوام وإثباتهم : وهو محو الزلة عن الظواهر ، وإثبات الطاعة عليها ، وفيه إثبات المعاملات .
ومحو الخواص وإثباتهم : وهو محو الغفلة عن الضمائر ، وإثبات اليقظة فيها ، وفيه إثبات المنازلات .
ومحو العارفين وإثباتهم : وهو محو العلة عن السرائر ، وإثبات الموجد فيها ، وفيه إثبات المواصلات وهذا كله محو وإثبات بشرط العبودية .

مسألة  : في حقيقة المحو والإثبات

حقيقة المحو والإثبات صادران عن القدرة ، فالمحو : ما ستره الحق ونفاه ، والإثبات ما أظهره الحق وأبداه ، والمحو والإثبات مقصوران على المشيئة ، قال تعالى :" يَمْحو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثبِتُ " .
 من أقوال الصوفية  :
يقول الشيخ ابن عطاء الأدمي :
" من أثبته فقد أحضره ، ومن محاه فقد غيبه . والحاضر مرجوعه لا يعدوه ، والغائب لا مرجوع له يعدوه أو لا يعدوه ... يمحو الله أوصافهم ، ويثبت أسرارهم ، لأنها موضع المشاهدة " .

 تفسير صوفي : في تأويل قوله تعالى : " يَمْحو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ ".
يقول الإمام جعفر الصادق {عليه السلام} :
" يمحو الكفر ويثبت الإيمان . يمحو النكرة ويثبت المعرفة . يمحو الغفلة ويثبت الذكر . يمحو البغض ويثبت المحبة . يمحو الضعف ويثبت القوة . يمحو الشك ويثبت اليقين . يمحو الهوى ويثبت العقل " .
ويقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :
" يمحو الله ما يشاء من الأخلاق الذميمة النفسانية ، ويثبت ما يشاء من الأخلاق الحميدة الروحانية للعوام ، ويمحو من الأخلاق الروحانية ويثبت من الأخلاق الربانية للخواص ، ويمحو آثار الوجود ويثبت آثار الجود لأخص الخواص : " كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَه  ".

صاحب إثبات

صاحب إثبات : هو الذي يتلو كتاب الله في الله من حيث التدبر والتفكر  .

موسوعة الكسنزان فيما أصطلح عليه أهل التصوف والعرفان.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية