إن التصوف هو المنهج الرباني الخاص بتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة ، أي : بأحكامها المتعلقة بالظاهر والباطن ، وغايته الوصول إلى معرفة الله . والطريقة القادرية البودشيشية اتخدت منهج خاص وأهداف ربانية تسعى لأجل إيصال مريديها إليها .
و أهم أهدافها تنوير الطريق للمريدين كي يصلوا إلى أعلى مراتب المحبة الخالصة الكاملة لله تعالى ، والتحقق بها مصداقا لقوله تعالى : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبّونَهُ ) .
لقد رسم مشايخ الطريقة قدس الله أسرارهم الطريق الشرعي العملي للوصول إلى مقام الإحسان ، وذلك من خلال التمسك بالشريعة الإسلامية السمحاء والسنة النبوية الشريفة.
وفي هذا الإطار يقول شيخ الطريقة سيدي حمزة قدس الله سره: “طريقتنا مبنية على الكتاب والسنة “،﴿وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ [سورة الحشر، الآية : 7]”
إن نقطة الانطلاق في الطريقة - من أشرقت بدايته أشرقت نهايته - التوجه : أي دوام ربط قلب المريد بالشيخ بالاعتقاد والاستمداد عل وصف التسليم والمحبة، ويكون في اعتقاده أن هذا المظهر هو الذي عينه الحق سبحانه للإفاضة عليه، ولا يحصل له الفيض إلا بواسطته دون غيره وقد بالغ المشايخ قدس الله تعالى أرواحهم في رعاية هذا الشرط.
وفي هذا الباب يقول الشيخ سيدي جمال الدين رضي الله عنه شيخ الطريقة القادرية البودشيشية : التوجه هو صدق محبة المريد لشيخه، وحسن الظن به. وإياكم والتفريط في هذا الركن المكين، والثابت المعين، ليحصل للمريد الانتفاع بصحبة شيخه مع استحضار معنى التعظيم في الله لضمان سير آمن وسليم، يحفظ المريد من المهالك والآفات.
-عليكم بفعل الخير وإن قوبل باللؤم ، أو ووجه بالظلم ، فإن الحق سبحانه يدافع عن الذين آمنوا لفعلهم الخير واقتراف أعدائهم الشر.
-إن البر بالوالدين يؤتي أكله في الدنيا قبل الآخرة.
-إن بركة الآباء والأجداد تعود على الأولاد والأحفاد.
-كثرة الهم تشغل عن الله تعالى ، وتفت في عضد المؤمنين خصوصا المبتدئين الذين لم يذوقوا حلاوة الذكر ولم يعرفوا طعم فتوحاته.
-ما عودني ربي إلا خير ، وما أعطيت درهما إلا ضاعفه أضعافا مضاعفة ، وما أنفقت من قليل إلا كثره الله أو قصدته في حاجة إلا قضاها.-من دعائه : الرحماء يرحمهم الله ، اللهم ارحمنا بالمرحوم فينا.
و أهم أهدافها تنوير الطريق للمريدين كي يصلوا إلى أعلى مراتب المحبة الخالصة الكاملة لله تعالى ، والتحقق بها مصداقا لقوله تعالى : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبّونَهُ ) .
لقد رسم مشايخ الطريقة قدس الله أسرارهم الطريق الشرعي العملي للوصول إلى مقام الإحسان ، وذلك من خلال التمسك بالشريعة الإسلامية السمحاء والسنة النبوية الشريفة.
وفي هذا الإطار يقول شيخ الطريقة سيدي حمزة قدس الله سره: “طريقتنا مبنية على الكتاب والسنة “،﴿وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ [سورة الحشر، الآية : 7]”
إن نقطة الانطلاق في الطريقة - من أشرقت بدايته أشرقت نهايته - التوجه : أي دوام ربط قلب المريد بالشيخ بالاعتقاد والاستمداد عل وصف التسليم والمحبة، ويكون في اعتقاده أن هذا المظهر هو الذي عينه الحق سبحانه للإفاضة عليه، ولا يحصل له الفيض إلا بواسطته دون غيره وقد بالغ المشايخ قدس الله تعالى أرواحهم في رعاية هذا الشرط.
وفي هذا الباب يقول الشيخ سيدي جمال الدين رضي الله عنه شيخ الطريقة القادرية البودشيشية : التوجه هو صدق محبة المريد لشيخه، وحسن الظن به. وإياكم والتفريط في هذا الركن المكين، والثابت المعين، ليحصل للمريد الانتفاع بصحبة شيخه مع استحضار معنى التعظيم في الله لضمان سير آمن وسليم، يحفظ المريد من المهالك والآفات.
الاتباع والإمتثال
لقد جسد الصحابة الكرام معنى المطلق للإتباع والإمتثال والمحبة في كل أمورهم ، ومن ذلك ذودهم بأجسادهم وأرواحهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال معاركهم مع أعدائهم من المشركين والكافرين .وتقديمه على النفس يعني تقديمه على كل الخلق ، قريبهم وبعيدهم ، ولذلك جاء الحديث الشريف :(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)إن هذا الاتباع والتفاني للشيخ المربي ، هو الحجر الأساس في سبيل سلوك الطريق والوصول إلى مقام الفناء والبقاء ، الذي يمثّل العمود الفقري في التصوف.
وقالوا:" كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيف يشاء". وهذا الاستسلام للشيخ وطاعته في جميع أوامره ، ليس من باب الانقياد الأعمى الذي يهمل فيه المرء عقله ، ولكنه من باب التسليم لِذي الاختصاص والخبرة ؛ بعد الإيمان الجازم والتصديق الراسخ بإذنه وأهليته واختصاصه وحكمته ، وأنه جمع بين الشريعة والحقيقة.. الخ. وهذا يشبه تماماً استسلام المريض لطبيبه استسلاماً كلياً في جميع معالجاته وتوصياته، ولا يُعَدُّ المريض في هذا الحال مهملاً لعقله متخلياً عن كيانه وشخصيته، بل يُعْتَبَرُ منصفاً عاقلاً لأنه سلَّم لذي الاختصاص، وكان صادقاً في طلب الشفاء.
إذا كنا نتكلم عن إتباع الشيخ المربي والإمتثال لأوامره ووصاياه ، لزم علينا حل الإشكال وفهم هذا الركن الأساسي في الطريق ولذلك نتسائل :
-بنيت الطريق بعد الصحبة على الإكثار من ذكر الله فهو مفتاح كل شيء ، وبدونه لا يكون من المريد شيء.
-من أراد صلاح الدنيا فعليه بذكر الله كثيرا ، ومن رغب في فلاح الآخرة فعليه بذكر الله ، ولا يصلح الفقير إلا ذكر السر.
-عليكم بذكر الله كثيرا واقصدوا به وجه الله ، لا حظوظ الدنيا ولا حقوق الآخرة تنالوا رضا الله ومن نال رضا الله ، نال مبتغاه.
ويقول أيضا :"يكفي أن يكون العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ليستوجب حفظ القرآن الكريم ، فهو بداية العلم ونهايته".
لاتزنوا أعمال الفقراء بميزانكم ، وغضوا الطرف واستروا العورات ، يستر الله عوراتكم ، فمن تتبع عورات أخيه لم يمت حتى يفضح الله عوراته.
-من أراد الله به خيرا غيب عنه عورات المخلوقات وعيوبهم ، فلا يرى في الكون ومكوناته إلا الجمال ، فإن الخلق هم الباب والحجاب.
-اشتغال العارفين بالله والأولياء الصالحين ، كله حول التحقق بعظمة خلق النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : وإنك لعلى خلق عظيم.
-الطريقة مثل المستشفى ، وأنتم الممرضون والشيخ هو الطبيب ، فاعفوا واصفحوا وارفقوا بعيال الله ، والخلق عيال الله.
-نحن في الطريقة نداوي ، لا نتشفى في المؤمنين.
-وإياكم ثم إياكم أن تكفروا مسلما أو تشركوا مؤمنا أو تكرهوا خلق الله . فهذا مضرة لانهاية لها.
لا يبقى بعد المعرفة بالله إلا فعل الخير والمحبة في الله.
-أدب الظاهر أدب أشباح ، وأدب الباطن أدب أرواح ، وشتان بين أدب نهايته المظاهر، وأدب أساسه تزكية الضمائر وصفاء الأسرار ، واستمداده من (هو الظاهر والباطن ، وهو بكل شيء عليم ).
-لا تفضحوا أسرار الخلق ، ولا أسرار إخوانكم ، لما في ذلك من إذاية الخلق وسوء الأدب مع الحق ، ولو شاء الله لفضحهم دون واسطتكم ، ولكنه حكيم عليم.
-مهمتنا أن نصلح الخلق لا أن نفضحهم.
ولكن كيف السبيل للوصول إلى هذا المقام .. ؟
من الواضح أن الوصول إلى هذا ، بالاتباع المطلق قال العلامة ابن حجر الهيثمي: (ومن ثَمَّ قالوا: " (من قال لشيخه لِم؟ لَمْ يفلح أبداً " المقصود بهذا الأدب هو مريد التربية والكمال والوصول إلى الله تعالى، أما التلميذ الذي يأخذ علمه عن العلماء فينبغي له مناقشتهم وسؤالهم حتى تتحقق له الفائدة العلمية] أي لشيخه في السلوك والتربية)[الفتاوى الحديثية" ص55. للمحدث ابن حجر الهيثمي المكي المتوفى سنة 974هـ).وقالوا:" كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيف يشاء". وهذا الاستسلام للشيخ وطاعته في جميع أوامره ، ليس من باب الانقياد الأعمى الذي يهمل فيه المرء عقله ، ولكنه من باب التسليم لِذي الاختصاص والخبرة ؛ بعد الإيمان الجازم والتصديق الراسخ بإذنه وأهليته واختصاصه وحكمته ، وأنه جمع بين الشريعة والحقيقة.. الخ. وهذا يشبه تماماً استسلام المريض لطبيبه استسلاماً كلياً في جميع معالجاته وتوصياته، ولا يُعَدُّ المريض في هذا الحال مهملاً لعقله متخلياً عن كيانه وشخصيته، بل يُعْتَبَرُ منصفاً عاقلاً لأنه سلَّم لذي الاختصاص، وكان صادقاً في طلب الشفاء.
إذا كنا نتكلم عن إتباع الشيخ المربي والإمتثال لأوامره ووصاياه ، لزم علينا حل الإشكال وفهم هذا الركن الأساسي في الطريق ولذلك نتسائل :
ما هي أوامر ووصايا الشيخ المربي ؟
التمسك بالشريعة الاسلامية :
يقول سيدي حمزة قدس الله سره : طريقتنا هي طريق الكمال المحمدي والسر الرباني ، ولا يحفظ أنوار السر سوى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حسب الاستطاعة ومقتضى العصر-فما شاد أحدكم الدين إلا غلبه فسددوا وقاربوا- كما قال صلى الله عليه وسلم .الذكر
يأمر شيخ الطريقة المريدين بالإكثار من ذكر الله ، يقول سيدي حمزة قدس الله سره :-إذا أردت أن تسمو أخلاقك ، وتصفو أذواقك ، وتهيج أشواقك ، فعليك بذكر الله وصحبة الصالحين المحبين والتأدب معهم.-بنيت الطريق بعد الصحبة على الإكثار من ذكر الله فهو مفتاح كل شيء ، وبدونه لا يكون من المريد شيء.
-من أراد صلاح الدنيا فعليه بذكر الله كثيرا ، ومن رغب في فلاح الآخرة فعليه بذكر الله ، ولا يصلح الفقير إلا ذكر السر.
-عليكم بذكر الله كثيرا واقصدوا به وجه الله ، لا حظوظ الدنيا ولا حقوق الآخرة تنالوا رضا الله ومن نال رضا الله ، نال مبتغاه.
قراءة القرآن الكريم وحفظه
يقول سيدي حمزة قدس الله سره : “إن الخير كله في القرآن الكريم، والعز كله في القرآن الكريم، والحفظ كله في القرآن الكريم”.ويقول أيضا :"يكفي أن يكون العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ليستوجب حفظ القرآن الكريم ، فهو بداية العلم ونهايته".
الأخلاق
يقول سيدي حمزة قدس الله سره :التصوف أخلاق وأذواق وأشواق.الأدب
من أقوال سيدي حمزة قدس الله سره .
-عليكم بالأدب ، فلا يسلم من طريق القوم إلا من أغرق في بحر من الأدب ، وإياكم وأعراض الفقراء فإن لحوم الأولياء سم قاتل.لاتزنوا أعمال الفقراء بميزانكم ، وغضوا الطرف واستروا العورات ، يستر الله عوراتكم ، فمن تتبع عورات أخيه لم يمت حتى يفضح الله عوراته.
-من أراد الله به خيرا غيب عنه عورات المخلوقات وعيوبهم ، فلا يرى في الكون ومكوناته إلا الجمال ، فإن الخلق هم الباب والحجاب.
-اشتغال العارفين بالله والأولياء الصالحين ، كله حول التحقق بعظمة خلق النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : وإنك لعلى خلق عظيم.
-الطريقة مثل المستشفى ، وأنتم الممرضون والشيخ هو الطبيب ، فاعفوا واصفحوا وارفقوا بعيال الله ، والخلق عيال الله.
-نحن في الطريقة نداوي ، لا نتشفى في المؤمنين.
-وإياكم ثم إياكم أن تكفروا مسلما أو تشركوا مؤمنا أو تكرهوا خلق الله . فهذا مضرة لانهاية لها.
لا يبقى بعد المعرفة بالله إلا فعل الخير والمحبة في الله.
-أدب الظاهر أدب أشباح ، وأدب الباطن أدب أرواح ، وشتان بين أدب نهايته المظاهر، وأدب أساسه تزكية الضمائر وصفاء الأسرار ، واستمداده من (هو الظاهر والباطن ، وهو بكل شيء عليم ).
-لا تفضحوا أسرار الخلق ، ولا أسرار إخوانكم ، لما في ذلك من إذاية الخلق وسوء الأدب مع الحق ، ولو شاء الله لفضحهم دون واسطتكم ، ولكنه حكيم عليم.
-مهمتنا أن نصلح الخلق لا أن نفضحهم.
التزاور والتراحم والتعاون
من أقوال سيدي حمزة قدس الله سره .-عليكم بفعل الخير وإن قوبل باللؤم ، أو ووجه بالظلم ، فإن الحق سبحانه يدافع عن الذين آمنوا لفعلهم الخير واقتراف أعدائهم الشر.
-إن البر بالوالدين يؤتي أكله في الدنيا قبل الآخرة.
-إن بركة الآباء والأجداد تعود على الأولاد والأحفاد.
-كثرة الهم تشغل عن الله تعالى ، وتفت في عضد المؤمنين خصوصا المبتدئين الذين لم يذوقوا حلاوة الذكر ولم يعرفوا طعم فتوحاته.
النفقة في سبيل الله
من أقوال سيدي حمزة قدس الله سره .-ما عودني ربي إلا خير ، وما أعطيت درهما إلا ضاعفه أضعافا مضاعفة ، وما أنفقت من قليل إلا كثره الله أو قصدته في حاجة إلا قضاها.-من دعائه : الرحماء يرحمهم الله ، اللهم ارحمنا بالمرحوم فينا.
-النفس تميل لمن أحسن إليها والله يحب المحسنين فمن أراد أن يجمع بين محبة الخلق ومحبة الحق فعليه بالإحسان.
يقول في حق أبيه سيدي الحاج العباس قدس الله سره : لقد حصل بالسخاء ما لم يحصله بالعبادة والرياضة. وكان سيدي أبي مدين يقول : من ادعى لكم محبة الله ورسوله ، فاختبروه بالبذل والعطاء في سبيل الله ، فإن استجاب ولو بالدرهم أو الدرهمين ، وإلا فهو مدع لا حقيقة لمحبته.
-لا يكون السخي سخيا حتى ينسى ما أعطاه ، ولا يذكره أبدا.
ونستنتج مما ذكرنا أن التصوف او مقام الإحسان لا يؤخذ بالدراسة أو القيل والقال بل بالصبر والمجاهدة والإتباع بصدق وإخلاص للشيخ المربي ليكون سنداً وراعياً للمريد السالك في سلوكه ، فالطريق وعرة وفيها الكثير الكثير من الترغيب والترهيب والباطن ، يتأثر بما يرد عليه من الأشياء وهنا تكمن ضرورة وجود الشيخ الكامل لتحصيل المريد السالك على نور العلم والفتح الذي هو ارتفاع الحجب الحائلة بين العبد وبين مطالعة حقائق الصفات والأسماء، ومحق صور الأكوان من علم العبد وحسه وإدراكه وفهمه وتعقله حتى لا يبقى للغير والغيرية وجود إلا وجود الحق بالحق للحق في الحق عن الحق. فإذا وقع هذا، برزت المعرفة العيانية بالضرورة وفاض على العبد بحر اليقين الكلي لكن مع الصحو والبقاء"
يقول سيدي حمزة بن العباس: من صاحب العارف بالله لابد و ان يقع له الفتح، في الدنيا وان لم يقع فهو غيرة من الله عليه، او في الغرغرة عند خروج الروح، او عند نزوله القبر.
يقول في حق أبيه سيدي الحاج العباس قدس الله سره : لقد حصل بالسخاء ما لم يحصله بالعبادة والرياضة. وكان سيدي أبي مدين يقول : من ادعى لكم محبة الله ورسوله ، فاختبروه بالبذل والعطاء في سبيل الله ، فإن استجاب ولو بالدرهم أو الدرهمين ، وإلا فهو مدع لا حقيقة لمحبته.
-لا يكون السخي سخيا حتى ينسى ما أعطاه ، ولا يذكره أبدا.
ونستنتج مما ذكرنا أن التصوف او مقام الإحسان لا يؤخذ بالدراسة أو القيل والقال بل بالصبر والمجاهدة والإتباع بصدق وإخلاص للشيخ المربي ليكون سنداً وراعياً للمريد السالك في سلوكه ، فالطريق وعرة وفيها الكثير الكثير من الترغيب والترهيب والباطن ، يتأثر بما يرد عليه من الأشياء وهنا تكمن ضرورة وجود الشيخ الكامل لتحصيل المريد السالك على نور العلم والفتح الذي هو ارتفاع الحجب الحائلة بين العبد وبين مطالعة حقائق الصفات والأسماء، ومحق صور الأكوان من علم العبد وحسه وإدراكه وفهمه وتعقله حتى لا يبقى للغير والغيرية وجود إلا وجود الحق بالحق للحق في الحق عن الحق. فإذا وقع هذا، برزت المعرفة العيانية بالضرورة وفاض على العبد بحر اليقين الكلي لكن مع الصحو والبقاء"
يقول سيدي حمزة بن العباس: من صاحب العارف بالله لابد و ان يقع له الفتح، في الدنيا وان لم يقع فهو غيرة من الله عليه، او في الغرغرة عند خروج الروح، او عند نزوله القبر.