قسم البدايات
اليقظة :
وهي أصل في هذا القسم مستصحب في سائر الأقسام بتفرع فيها فروعها ، ويتشعب شعبها ودرجتها ، فاليقظة في هذا القسم هي التنبه عن سنة الفصلة والقومة لله تعالى .
وفي قسم الأبواب : التيقظ من التحرز عن دواهي الشيطان ، والتحفظ عن التخيلات الموجبة للخدلان.
وفي المعاملات : التيقظ في الحضر عن رعونات النفس كالإعجاب بأعمالها ومداخلة الرياء والنفاق في أفعالها وتسويل النفس لصاحبها رؤية العمل وتزينها واستحقاق الأجر والثواب بسببه .
وفي الأخلاق : التيقظ في التعفي عن رؤية فضيلته واستحقاره لركاكة حاله حتى لا تصير فضائله بذلك رذائل .
وفي الأصول : أن يحيا بالحياة القلبية الذاتية المنافية للنوم والموت والموجبة لدوام المراقبة والحضور مع الله والسعي في القوت .
وفي الأودية :تنور البصيرة بنور القدس ، والتيقظ بها من التلف إلى جانب البدن ، وعالم الرجس .
وفي الأحوال : الانحفاظ بذلك النور على السلو ، والانجداب إلى مقام القرب والدنو .
وفي الولا يات : الاحتفاظ بالنفحات والأنفاس الرحمانية ليحيا بالحياة الإلهية الحقانية .
وفي الحقائق : أن يكون يقظان الحق في المشاهدة ، متحرزا عن التلوين بالنظر إلى المغايرة .
وفي النهايات : التمكن في اليقظة الحقانية ، والتحرز عن اشتباه الأحكام الوجوبية بالإمكانية .
التوبة
واصلها في البدايات : الرجوع عن المعاصي بتركها ةالإعراض عنها .
وفي الأبواب : ترك الفضول القولية والفعلية المباحة وتجريد النفس عن هيئات الميل إليها وبقايا النزوع إلى الشهوات الشاغلة عن التوجه إلى الحق .
وفي المعاملا ت : الإعراض عن رؤية فعل الغير ، والاجتناب عن الدواعي وأحوال النفس برؤية أفعال الحق .
وفي الأخلاق : التوبة عن الرذائل النفسانية وعن إرادته وحوله وقوته .
وفي الأصول : الرجوع عن الالتفات إلى الغير ، والفتور عن العزم .
وفي الأودية : الانخلاع عن علمه بمحو علمه في علم الحق ، والتوبة عن شهود صفاته في حضوره مع الحق .
وفي الأحوال : عن السلو عن المحبوب والفراغ إلى ما سواه ولو إلى نفسه .
وفي الولايات : عن التذكر بالتلوين ، والحرمان عن نور الكشف .
وفي الحقائق : عن مشاهدة الغير ، وبقاء الآنية .
وفي النهايات : عن ظهور البقية .