بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ، وبعد : روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا بلفظ:(إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله أعينوني).
وفي هذا الحديث دلالة على الاستغاثة بالمخلوقات التي لا نراها فسببها الله تعالى للمؤمنين ونتوسل بها إلى الله في تحقيق المراد كالملائكة ويقاس عليها أرواح الصالحين.
الرد على الشبهات في حديث يا عباد الله أعينوني
الشبهة الاولى : أن هذا الحديث إسناده ضعيف لوجود أسامة بن زيد.
الرد:-نقول لهم هذه الرواية عند البزار بإسناد آخر مرفوعا كما ذكرنا.
حدثنا موسى بن إسحاق: حدثنا منجاب بن الحارث: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [عن أبان] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث.
فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد وهو الليثي وهو من رجال مسلم.
الحديث مسلسل بالثقات وأسامة حديثة حسن وهذه الرواية غير رواية الإمام الطبراني وغيره.
ذكرا الحافظ ابن حجر العسقلاني في المرتبة الخامسة من مراتب التعديل وهي من يقبل حديثة فقال قال الحافظ في التقريب (317) " صدوق يهم "
وقال الحافظ في مقدمة التقريب (الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلاً، وإليه الإشارة بـ: صدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخره. ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة كالتشيع والقدر والنصب والإرجاء والتجهم، مع بيان الداعية من غيره.) انتهي
ومعلوم أن صاحب البدعة يقبل حديثه مادام ضابطاً له، ما لم يكن داعية كما هو قول كثير من أهل الحديث، وما لم يكن مرويه مما ينصر بدعته، كما هو قول آخرين من أهل الحديث.
وأصحاب هؤلاء المرتبة يحسن حديثهم لذاته كما هو نص البقاعي-تلميذ ابن حجر-
أمثلة من أقوال الحافظ ابن حجر العسقلاني علي ذلك:-
قال الحافظ في الفتح (13/ 187) لما بين خلاف الأئمة في حال عبد الرحمن بن أبي الزناد:(فيكون غاية أمره أنه (مختلف فيه) فلا يتجه الحكم بصحة ما ينفرد به، بل غايته أن يكون حسناً) وقال في النكت (1/ 464): (ورواته ثقات إلا أن هشام بن سعد قد ضعف من قبل حفظه، وأخرج له مسلم، فحديثه في رتبة الحسن .. ).
فانظر كيف جعل حديثه حسناً لما تعارض عنده تضعيف بعض الأئمة له مع إخراج مسلم له في صحيحه. وقد قال عن هشام بن سعد في التقريب (صدوق له أوهام).
وممن قرر هذا الفهم من المعاصرين قال الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث:
(والدرجات من بعد الصحابة: فما كان من الثانية والثالثة فحديثه صحيح من الدرجة الأولى، وغالبه في الصحيحين وما كان من الدرجة الرابعة فحديثه صحيح من الدرجة الثانية، وهو الذي يحسنه الترمذي ويسكت عنه أبوداود وما بعدها فمردود إلا إذا تعددت طرقه فما كان من الدرجة الخامسة والسادسة فيتقوى بذلك ويصير حسناً لغيره. وما كان من السابعة إلى آخرها فضعيف على اختلاف درجات الضعف من المنكر إلى الموضوع) واسامة بن زيد الليثي وهو من رجال مسلم اخرج له الإمام مسلم في صحيحه وروى له البخاري معلقاً وأصحاب السنن.
فقول الائمة عن الراوي: (صدوق له أوهام) أو (صدوق يهم).
من المعلوم أن الوهم جائز على الإنسان، ولا يقدح بالوهم اليسير في ضبط الراوي لأنه لا يسلم أحد من ذلك فإذا كان ما يقع في حديث الراوي من السهو والخطأ ليس كثيرا فإن ذلك لا يمنع من قبول خبره والاحتجاج بحديثه في قول جمهور الأئمة الحفاظ.واسامة بن الليث أخرج له مسلم وأصحاب السنن.
بل نري ماذا قال الألباني في هذا الحديث ونقول لهم من باب من فمك ندينك.
قال الألباني (وبعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " (ص 303): حدثنا موسى بن إسحاق: حدثنا منجاب بن الحارث: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [عن أبان] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد حسن كما قالوا، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد وهو الليثي وهو من رجال مسلم السلسلة الضعيفة والموضوعة " 2/ 109 وهذا الحديث له شواهد يحسن بها كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث. والروايات الأخرى والتي لم نستند إليها.
روى الطبراني وأبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله :( إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا علي، يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم ).
وفي رواية أخرى لهذا الحديث:( إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد أحدكم غوثا، وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل: يا عباد الله أغيثوني يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادا لا نراهم )رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك
الطبراني ح 10518 (10/ 217)، وأبو يعلي ح 5269 (9/ 177)
ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف في كتاب الدعاء (10/ 424،425):حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: "إذا نفرت دابة أحدكم أو بعيره بفلاةٍ من الأرض لا يرى بها أحداً فليقل: أعينوني عباد الله، فإنه سيعان"
وهذه الروايات الأخرى ضعيفة لوجود معروف بن حسان وهو ضعيف وفي السند انقطاع بين ابن بريدة وابن مسعود ومع ذلك فللحديث هنا في هذه الروايات شواهد ترفعه من الضعف إلى الحسن المقبول المعمول به فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس أيضاً - لكنه موقوف - من طريق جعفر بن عون ثنا أسامة بن زيد عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس به.
ومثل ما ذكرناه ما أخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار:4/ 33 - 34):
حدثنا موسى بن إسحاق، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: "إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله" وهو حديث صحيح لا غبار عليه فرجالة ثقات.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 132): رواه البزار ورجاله ثقات اهـ.
قال الحافظ في تخريج الأذكار (شرح ابن علان 5/ 151) (حسن الإسناد غريب جداً)(واقتصار الحافظ على تحسينه هنا سببه وجود أسامة بن زيد الليثي في إسناده فقد اختلف فيه)وحسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج بأذكار المسافر والحاج"
وحسنه الإمام احمد ابن حنبل كما ورد عنه العمل به كما جاء في المسائل " (217)والبيهقي في " الشعب " (2/ 455 / 2) وابن عساكر (3/ 72 / 1) من طريق عبد الله بسند صحيح. وحسنه الإمام النووي في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته:(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش)بل حسنه الألباني فقال:بعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " (ص 303): حدثنا موسى بن إسحاق: حدثنا منجاب بن الحارث: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [عن أبان] ابن صالح
عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت: وهذا
إسناد حسن كما قالوا، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد وهو الليثي وهو من رجال مسلم السلسلة الضعيفة والموضوعة " (2/ 109
الشبهة الثانية
إن الائمة ردوا هذا الحديث لانه يخالف الشرع!!
الرد: نقول لهم من رد هذا الحديث من الائمة أسردوا لنا الأسماء.!!!
وقد مر بنا من حسنه من الحفاظ والمحدثين فمن رد الحديث يا قوم؟؟
فتعنت البعض جعلهم يكذبون على الله ورسوله ويخترعون أقوال جديدة في علم مصطلح الحديث.
ولله در الحافظ العسقلانى إذ يقول فى النكت (صحة الحديث وحسنه ليس تابعاً لحال الراوي فقط بل لأمور تنضم إلى ذلك من المتابعات والشواهد، وعدم الشذوذ والنكارة) النكت 1/ 4045 فالحديث حسن بحمد الله وفضله ولا يحكم عليها بالوضع ولا النكارة ابدا فحديث البزار حسن لذاته وحسنه جل العلماء ولا يقدح فيه ما تقولون.
وقد راينا من حسنه من الائمة الأعلام وعمل به وجربه فهل هؤلاء خالفوا الشرع وهل هم مشركون في نظركم. فهذا الحديث حتى أذا قلنا جدلا بضعفه كما تقولون فالحديث أيضا يتقوي بعمل الأمة به كما صرح الائمة الأعلام.
قال الحافظ البيهقي في السنن الكبرى (3/ 52) بعد أن روى حديث صلاة التسبيح ما نصه: وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع. اهـ. ونحوه لشيخه الحاكم في المستدرك (1/ 320)
الشبهة الثالثة:
إن هذا الحديث يناقض التوحيد وانه وسيلة للشرك ومخالف للكتاب والسنة. ويثني عن دعاء الله إلي دعاء عباد الله وهذا فساد في الفطرة والدين والعقل.
الرد: ولنذكر لكم ثانيا من عمل بالحديث من السلف الصالح وأئمة الإسلام وهل يتهمهم القوم بان عندهم فساد في الفطرة والدين والعقل وهل ناقضوا التوحيد واتخذوا الحديث وسيلة للشرك والعياذ بالله وهذا مع أن الحديث حسن على الأقل كما وضحنا.
سيدنا ابن عباس:روي حديث يا عباد الله أعينوا لمن بعده ولم يعتبرها شركا.
الإمام احمد بن حنبل:
فقال ابنه عبد الله في " المسائل " (217): " سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها ثنتين [راكبا] وثلاثة ماشيا، أو ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا، فجعلت أقول: (يا عباد الله دلونا على الطريق!) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق. أو كما قال أبي.
ورواه ايضا بسند صحيح البيهقي في " الشعب " (2/ 455 / 2) وابن عساكر (3/ 72 / 1) من طريق عبد الله وذكرها ابن مفلح في الاداب الشرعية.
بل الألباني صحح ما ورد عن الإمام احمد ابن حنبل فقال في السلسلة الضعيفة والموضوعة " (2/ 109) يبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه، لأنه قد عمل به، فقال ابنه عبد الله "الحديث" المسائل " (217):ورواه البيهقي في " الشعب " (2/ 455 / 2) ابن عساكر (3/ 72 / 1) من طريق عبد الله بسند صحيح. عمل الإمام الطبراني بحديث يا عباد الله أعينوا رواه الطبراني في الكبير باسناد ضعيف غير رواية البزار وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك (قام بتجربته والعمل به)
الحافظ الهيثمي:
قال الحافظ الهيثمي عن الحديث في المجمع (10/ 32) رجاله ثقات. وزاد الحافظ الهيثمي مؤكدا على رواية الطبراني مقرا قوله: وقد جرب ذلك.
عمل الإمام النووي بالحديث:
ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته:(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه:
روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه).
قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام.انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار.
الإمام البيهقي:
اخرجه في شعب الايمان ونقل قصة استغاثة الإمام احمد ابن حنبل يا عباد الله دلونا على الطريق.
الإمام السيوطي:
حيث ذكر في الحبائك في أخبار الملائك ص 110 فصل الملائكة الموكلون بورق الشجر، وذكر الحديث وقال في النهاية فانه يعان ان شاء الله، وذكره مستندا عليه الإمام الرازي في تفسيره الكبير تفسير سورة البقرة اية 30.
الإمام السخاوي:
حسنه وجاء به في كتابه الابتهاج في أذكار المسافر والحاج.
ابن تيمية:
ذكر ذلك ابن تيمية في الكلم الطيب ولم يعتبره من الكلم الخبيث الكلم الطيب (98) حديث (177).
الإمام البزار:
فقد اخرجه في كشف الاستار كما ذكرنا.
ابن أبي شيبة:
حيث اخرجه في المصنف في كتاب الدعاء فهو من الدعاء الطيب عنه
والخلاصة:
أن للناقد مسلكين في تقوية هذا الحديث:
أحدهما: تقويته بالشواهد فيصير حسناً، ولا ريب في ذلك.
ثانيهما: تقويته بعمل الأمة به.
وأحد المسلكين أقوى من الآخر.
ولو فرضنا جدلا أن هذا الحديث الحسن موضوع فكيف يجوز علماء الأمة وأهل الحديث هذا الأمر ويقولون: وجد جرب ذلك
ويعمل به جل الحفاظ والائمة الأعلام؟؟؟
وفي النهاية نقول وفي هذا الحديث يتكرر الإذن بالإستغاثة بالمخلوقات مع أن الاستغاثة بهم من قبيل المجاز وطلب العون فيما يقدرون عليه والله هو الذي أقدرهم عليه وليس من الشرك في شيء وقد عمل به جل الائمة كما وضحنا.
هؤلاء الملائكة النص في غاية الصراحة أن الله أقدرهم على إغاثة التائه في الفلاة وأهل التو حيد بحمد الله لا يخالفون في جواز الإستغاثة بالحي القادر على الإغاثة وإنما يقولون :الإستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك والدليل الصريح في هذا قول الله تعالى:(ومن أظلم ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) فهذه الصراحة في عد دعاء المخلوق من أظلم الظلم لا يتنكبها إلا من أضله الله وكان محله غير قابل للهدايةا فنسأل الله الثبات.
ردحذفبارك الله فيكم سيدي صاحب المقال العظيم وماذا نقول لأقوام قد نفث الشيطان في قلوبهم فصاروا لايعقلون ولايبصرون
ردحذففاللهم أغثنا برسول الله منهم ومن شرورهم
محال كيف يجيز الإمام أحمد وهو لايحب خدمة ممن لايرى مثل الجن
ردحذفكما قال أبو يعلى الفراء في الأحكام السلطانية ص٣٠٨
قال ابو يعلى(ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ اﻟﻔﺮﺝ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﺒﺎﺡ اﻟﺒﺮﺯاﻃﻲ: ﻓﻲ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺎﻟﺞ اﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﺼﺮﻉ ﺑﺎﻟﺮﻗﻰ ﻭاﻟﻌﺰاﺋﻢ، ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻟﺠﻦ ﻭﻳﻜﻠﻤﻬﻢ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﻭﻳﺤﺪﺛﻪ " ﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺃﺣﺐ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ".
انتهى كلامه.
ومايضر ان هولاء العباد هم من المسافرين ممن حوله دون ان يقصد أحدهم فدلوه بفطنتهم عندما راوه بالاحرام ويعلمون انه يريد مكه