آخر الأخبار

جاري التحميل ...

منشورات صفحة : نفحات الطريق (2)

- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم، على "الشرح" ومعناه في قوله تعالى: "فمن يرد الله أن يهديهُ يشرح صدرهُ للإسلام" قال: "هو نور يقذفهُ الله تعالى في القلبِ".

فقيل: وما علامته ؟ قال: "التجافي عن دار الغُرُورِ، والإنابة إلى دارِ الخُلُود".

- اعلم يا أخي رحمك الله أن علم التصوف، عبارة عن علم انقدح في قلوب الأولياء حين استنارت بالعمل بالكتاب والسنة فكل من علم بهما انقدح له من ذلك علوم، وأدب، وأسرار، وحقائق تعجز الألسن عنها، نظير ما انقدح لعلماء الشريعة من الأحكام، حين عملوا بما عملوه من أحكامهم، فالتصوف إنما هو زبدة عمل العبد بأحكام الشريعة، إذا خلا عمله من العلل وحظوظ النفس، كما أن علم المعاني والبيان زبدة علم النحو. الطبقات للشعراني

- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " لايزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعلمائهم فإذا أخذوا عن صغارهم وشرارهم هلكوا "

- "أيْ سادة عظموا شأن الفقهاء والعلماء كتعظيمكم شأن الأولياء والعرفاء، فانّ الطريق واحد، وهؤلاء ورّاث ظاهر الشريعة ومحلة أحكامها الذين يعلمونها الناس وبها يصل الواصلون الى الله، اذ لا فائدة بالسعي والعمل على الطريق المغاير للشرع، ولو عَبَدَ الله العابدُ خمسمائة عام بطريقة غير شرعية فعبادته راجعة اليه، ووزره عليه، ولا يقيم الله له يوم القيامة وزنا، فإياكم وإهمال حقوق العلماء وعليكم بحسن الظن فيهم جميعا –أي بالعلماء العُلماء- وأما أهل التقوى منهم، العاملون بما علمهم الله فهم الأولياء على الحقيقة فلتكن حرمتهم عندكم محفوظة". الشيخ أحمد الرفاعي

- فَضْلُ الحبِّ في الله

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي)).
- عَنْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ( قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ يَقُولُ: ((الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ)) قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى لَقِيتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ: ((حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَبَاذِلِينَ فِيّ،َ وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ)).
- عن معاذ ابن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)).

- باب ما جاء في ترجل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكثر دَهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القِناع، حتى كأن ثوبه ثوب زيات".
عن عائشة قالت: "إنْ كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليحب التيَمُّن في طهوره إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل".
عن الحسن البصري عن عبد الله بن مغفل قال: "نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الترجل إلا غِبّاً".
الترجل والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه
الغب أن يفعل يوما ويترك يوما

- باب ما جاء في شيب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

عن أنس بن مالك قال: "ما عددت في رأس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولحيته إلا أربع عشرة شعرة بيضاء".
وقد سئل عن شيب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال:"كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيب وإذا لم يدهن رؤي منه شيء".
عن عبد الله بن عمر قال: "إنما كان شيب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نحواً من عشرين شعرة بيضاء".
عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قالوا: "يارسول الله نراك قد شبت قال قد شيبتني هود وأخواتها"
- إذا سكنت الأرواح في عُشِّ الحضرة، وتمكنت من الشهود والنظرة، أمرها الحق تعالى بالنزول إلى سماء الحقوق أو أرض الحظوظ، فتنزل بالإذن والتمكين، والرسوخ في اليقين، لا لطلب جزاء أو لقضاء شهوة، بل تنزل بالله ومن الله وإلى الله، فمن نزل منها على هذا الهدى الحسن { فَلا خَوْفٌ عَلَيْهمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } ، ومن ركب بحر التوحيد مع غير رئيس عارف، ولم يأوِ إلى سفينة الشريعة، واستكبر عن الخضوع إلى تكاليفها لعبت به الأمواج، فكان من المغرقين. { أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }؛ لأن من تحقق ولم يتشرع فقد تزندق، ومن تشرع ولم يتصوف فقد تفسق، ومن جمع بينهما فقد تحقق، جعلنا الله ممن تحقق بهما. وسلك على مهاجهما إلى الممات، آمين. تفسيرابن عجيبة


((إِحالَتُكَ الأَعْمالَ عَلَى وٌجودِ الفَراغِ مِنْ رُعُوناتِ النَفْسِ))


ثم ذكر الأدب الثاني من آداب الحضرة القدسية وهي ترك الرعونات البشرية, قلت من آداب العارف أن يكون كامل العقل ثاقب الذهن ,ومن علامة العقل إنتهاز الفرصة في العمل ومبادرة العمر من غير تسويف ولا أمل إذ ما فات منه لا عوض له وما حصل لا قيمة له, وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا وأن من علامة العقل التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والتزود لسكني القبور والتأهب ليوم النشور وقال صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمني على الله الأمان,وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه مقبلاً على شأنه حافظاً للسانه فاحالتك الأعمال وتأخيرها إلى وقت آخر تكون فيه فارغ القلب أو القالب من علامة الرعونة والحمق وهو غرور ومن أين لك أن تصل إلى ذلك الوقت والموت هاجم عليك من حيث لا تشعر وعلى تقدير وصولك إليه لا تأمن من شغل آخر يعرض لك, وفراغ الأشغال من حيث هو نادر لقوله عليه السلام نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. و الفقير ابن وقته فلا تجده مشغولاً إلا بفكرة أو نظرة أو ذكر أو مذاكرة أو خدمة شيخ يوصله إلى مولاه وقد قلت لبعض الإخوان الفقير الصديق ليس له فكرة ولا هدرة إلا في الحضرة أو ما يوصله للحضرة والله تعالى أعلم .


التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية