- وأما الذهاب : فأتمُّ من الغيبة وهو أن تغيب القلوب عن حس كل محسوس بمشاهدة المحبوب .
- وأما النفس : فروح سلطه الله على نار القلب ليطفئ شررها . وقيل إنها من العبد على ممر أوقاته المعدودة عليه . قال الله تعالى :"إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا" وقال ابن عباس رضي الله عنهما : النَّفَس بعد النَّفْس .
- وأما الصول : فالاستطالة باللسان من المريدين على أبناء جنسهم بأحوالهم وهو مذموم .
- وأما التجريد : فما تجرد للقلوب من شواهد الألوهية إذا صفا من كدورة البشرية .
- وأما المناجاة : فمخاطبة الأسرار عند صفاء الأذكار مع الملك الجبار وقيل : مسامرة بين الحبيبين لا يسمعها ثالث . كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لو يعلم المصلي من يناجي ما التفت " . وقال تعالى لموسى عليه السلام :"وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا"
- وأما الدعوى :فإضافة النفس إلى ما ليس لها .
- وأما الاختبار : فامتحان الحق للصادقين لإثبات الحجة على ساير المؤمنين .
- وأما البلاء : فابتلاء الحق عبده لدى حقايق الأحوال . قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)
- أما اللسان :فمعناه " اللسان بحر الحقايق . وسئل الشبلي عن الفرق بين لسان العلم ولسان الحقيقة فقال : لسان العلم ما تأدى إلينا بواسطة ولسان الحقيقة ما تأدى إلينا بلا واسطة .
- وأما السر : فالسر ما أخفى عن الخلق ولم يعلم به إلا الحق ، فلم يطلعهم عليه .
- وسر السر :ما لا يحس به السر .
- والسر ثلاثة : سر العلم ، وسر الحقيقة ، فسر العلم حقيقة العالمين بالله عز وجل ، وسر الحال معرفة مراد الله في الحال من الله ، وسر الحقيقة ما وقعت به الإشارة . فآفة سر العلم : الإفشاء إلى غير أهله ، وآفة سر الحال : ترك حرمة الحال بإظهار الحركة برؤية النفس . وآفة سر الحقيقة : السكون مع النفس في مشاهدتها للحقيقة بترك الفترة .
- وأما المحو : فذهاب الشيء حتى لا يبقى له أثر .
- وأما الأدب : أدب الشريعة ، وأدب الحرمة ، وأدب الحق ، . فأدب الشريعة : التعلق بأحكام العلم بصحة عزم الحرمة ، وأدب الحرمة : التشمر عن العلاقات والتجرد عن الملاحظات . وأدب الحق : موافقة الحق بالمعرفة .
- وأما التحلي : فالتشبه بالصادقين بالأقوال وإظهار الأعمال . وأنشدوا :"من تحلّى بغير ما هو فيه فضحته شواهد الامتحان" .
- وأما التجلي : فإشراق أنوار الحق على قلوب المريدين .
- وأما التخلي : فاختيار الخلوة والإعراض عن كل شيء شغل عن الحق .
- وأما اللجأ : فقصد القلب إلى الله تعالى بإخلاص الضمير وصدق الافتقار وحقيقة الرجاء .
- وأما لانزعاج : فتنبه القلب من سنة الغفلة والتحرك للأنس بالوحدة .
- وأما المشاهدة فالمداناة ، مشاهدة بالحق ومشاهدة للحق ومشاهدة الحق .
- وقيل مشاهدة بالحق : رؤية الأشياء بدليل التوحيد ، والمشاهدة للحق : رؤية الحق في الأشياء ، ومشاهدة الحق : حقيقة بلا ارتياب ولا تعب . ورؤية الحق في الغيب بلا وصف.
- وأما المكاشفة : فالمكاشفة أتمّ من المشاهدة . وقيل مكاشفة بالعلم ، ومكاشفة بالحال ، ومكاشفة بالوجد . فالمكاشفة بالعلم : تحقيق الإصابة في الفهم ، والمكاشفة بالحال : تحقيق رؤية زيادة الحال ، والمكاشفة بالوجد : تحقيق صحة الإشارة .
آخر الأخبار
جاري التحميل ...