في سنة 1299 ه بعث سيدي سعيد المعذري سبعة من كبار أصحابه وعلى طليعتهم الشيخ الإلغي ليزوروا الزاوية الدرقاوية الأصلية في بني زروال وراء فاس فسلكوا طريق دكالة فأزمور فالشاوية فالرباط وسلا ، فمروا بفاس فوقعت لهم في فاس عجائب، منها أنهم زاروا أولا الضريح الإدريسي (مولاي إدريس الثاني) فأخبرني سيدي مولود اليعقوبي أنه سمع الشيخ يقول : إننا بعد ما جلسنا أمام الضريح ناداني المولى إدريس من ضريحه فقال : يا فلان أنتم أضيافي فغلب عليّ مقام الفناء في الله وحده فقلت له : بل نحن أضياف ربنا تبارك وتعالى. فكرر عليّ ثلاثاً. وفي كل ذلك أجيبه جواباً واحداً، ثم خرجنا من الضريح ونسينا دفتراً صغيراً كتبت فيه أشعاراً صوفية، وقصائد من كلام القوم ثم ساقه الله لنا على يد من أنزلنا الله عليه ضيوفاً، فقد وجده يباع في السوق فاشتراه وأتى به إلينا، من غير أن يعلم أنه لنا ، فردت إلينا بضاعتنا بفضل الله.
** ** **
الشيخ سيدي علي السوسي
بواسطة محمد المختار/السوسي
بواسطة محمد المختار/السوسي