جُرْمٌ بكى لحدوثِه الحَدَثانِ = ومصابُه في غُرَّةِ الأزمانِ
ثار الإمامُ ومن يثور كمثلِه = حاشاه يقبلُ بيعةَ الغُلمانِ
ما كان يرضى أن يكون مبايعا = لوريث مُلك آل بالطغيانِ
هذا إمام الثائرين على المدى = ومن اقتدى في عزة الإيمانِ
عَجلَ الحسينُ لربه متقرباً = للثائرين وملهِمَ الشجعانِ
ليذودَ عن دين الهدى دنيا الهوى = ويقول لا لوراثة التيجانِ
فالأمرُ شورى لن أبايعَ من أتى = قهراً بحدِّ السيفِ والبهتان
باع الإمامُ النفسَ ينصرُ دينه = أسدُ الوغى في ساحة الميدانِ
الحرّ يأبى أن يعيشَ مُداهنا = والعبدُ يعبدُ ساحةَ السلطانِ
يا سيّدَ الشهداءِ إنك خالدٌ = في القلب في الأفكار في الوجدانِ
عجباً لقومٍ هم خوارجُ عصرنا = زعموا بأنك في الخروج الجاني
ليبرروا توريثَ مُلْكٍ زائلٍ = يا نجدُ أنت القرنُ للشيطانِ
يا عصبةَ الإفكِ التي كم بررت = باسمِ الشريعةِ قِلعةَ الخصيانِ
وسعت تبثُّ سمومها في أمة = عميت ففتواها من العميان
فيزيد سيدكم وقرة عينكم = فلتهنئوا بإمارة السفياني
إنا لنرجو أن تقر عيوننا = بحفيد خير الخلق في الرضوانِ
اسعدكم الله وأسعدنا جميعا في الدارين اللهم صل على الحبيب وآله من طابت الدنيا بنور جماله وارزقنا في الدارين حسن وصاله وآله
ردحذف