ألقى الشيخ سيدي إسماعيل الهادفي على الشيخ سيدي محُمد المدني رضي الله عنهما سؤالاً هذا نصه:
هلْ مِن تأثيرٍ للخَواطر الرَّديئَة أو الحديث النفساني على مقام العارفين، بِحيث يوقفه عن سَيْرِهِ؟
فأجابه بما يلي :
الحَمدُ لله، الذي أنعم الله عَلينا بعدم المؤاخذة بحديث نُفوسِنا، ما لَمْ تَبْرُز للفِعل، فَتُعَطِّلَ السائرَ، ما لَم تَعقبْها حَسَنَةٌ، فإنها تَذهب بها، “إنَّ الحَسَنَاتِ يُذهبنَ السَّيئاتِ” أو توبَةٌ نَصوحٌ، يَرجع صاحبها محبوبًا عند الله، “إنَّ اللهَ يحب التوابين ويُحبُّ المُتَطَهِّرين”، فهو في الحقيقة ترقٍّ في مَدَارج الكَمَال".
وما يستروح منها:
1- عدم ترجمة حديث النفس في صورة عملٍ سيئ.
2- المبادرة إلى فعل الحسنات لمحو تلك السيئة, إن حصلت.
3- المبادرة بالتوبة النصوح والإقلاع عن المعاصي.
4- التوبة مجلبة لمحبة الله وهي أولى درجات الترقي في الكمال.