آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أعلام التصوف : أَحْمَدُ بنُ عَطَاءٍ الرُّوْذْبَارِيُّ

أعلام التصوف  أَحْمَدُ بنُ عَطَاءٍ الرُّوْذْبَارِيُّ:

واسمه أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور"ابن شهريار بن مهرذاذار بن فرغدد بن كسرى".وهو من اهل بغداد. سكن مصر، وصار شيخها، ومات بها .ومن طبقتهم من مشايخ بغداد. وصحب بالشام ابن الجلاء.وكان عالماً، فقيهاً، "عارفاً بعلم الطريقة"، حافظاً للحديث .توفى سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة. 

 أَحْمَدُ بنُ عَطَاءٍ الرُّوْذْبَارِيُّ، ثم الصوري، العالم الظريف، والناسك الشريف النظيف، له اللسان المبسوط والبيان الذي بالحق مربوط، وقف على مراتب المأسورين، ومقامات أهل البلاء المأخودين، فتمنى ما خصّوا به من الصفاء والاعتلاء، فعومل بما تمنّى من المحن والابتلاء، وكان شيخ الشام في وقته متفنِّنًا في علوم الشريعة والحقيقة، وهو ممن علا في طريق القوم قدره واشتهر ذكره، وتميز فضله حتى عز في عصره أن يوجد مثله.

ومن كلامه :
الذوق أول المواجيد، فأهل الغيبة إذا شربوا طاشوا، وأهل الخضور إذا شربوا عاشوا.
- أقبح من كل قبيح صوفي شحيح.
- من تبع طريق القوم انتفى عنه الشح، ومن كتب الفقه انتفى عنه الجهل، ومن خدم الأولياء بلا أدب هلك.
- سُئِلَ أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ عَمَّنْ يَسْمَعُ الْمَلَاهِي وَيَقُولُ : أُبِيحَ لَيَ الْوُصُولُ إِلَى الْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَا تُؤَثِّرُ فِي اخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَدْ وَصَلَ وَلَكِنَّ وُصُولَهُ إِلَى سَقَرَ.
مِنَ الِاعْتِدَالِ أَنْ تُسِيءَ فَيُحْسِنَ إِلَيْكَ فَتُتْرَكَ الْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ تَوَهُّمًا أَنَّكَ تُسَامَحُ فِي الْهَفَوَاتِ وَتَرَى أَنَّ ذَلِكَ فِي بَسْطِ الْحَقِّ لَكَ.
- تَشَوَّقَتِ الْقُلُوبُ إِلَى مُشَاهَدَةِ ذَاتِ الْحَقِّ فَأُلْقِيَتْ إِلَيْهَا الْأَسَامِي فَرَكَنَتْ إِلَيْهَا مَشْغُوفِينَ بِهَا عَنِ الذَّاتِ إِلَى أَوَانِ التَّجَلِّي فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } ، فَوَقَفُوا مَعَهَا عَنْ إِدْرَاكِ الْحَقَائِقِ ، فَأَظْهَرَ الْأَسَامِي وَأَبْدَاهَا لِلْخَلْقِ لِتَسْكِينِ شَوْقِ الْمُحِبِّينَ لَهُ ، وَتَأْنِيسِ قُلُوبِ الْعَارِفِينَ بِهِ وَقَالَ : الْمُشَاهَدَاتُ لِلْقُلُوبِ ، وَالْمُكَاشَفَاتُ لِلْأَسْرَارِ وَالْمُعَايَنَاتِ لِلْبَصَائِرِ.
- فِي اكْتِسَابِ الدُّنْيَا مَذَلَّةُ النُّفُوسِ وَفِي اكْتِسَابِ الْآخِرَةِ عِزُّهَا فَيَا عَجَبًا لِمَنْ يَخْتَارُ الْمَذَلَّةَ فِي طَلَبِ مَا يَفْنَى عَلَى الْعِزِّ فِي طَلَبِ مَا يَبْقَى.
- أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك ، وصغر ما دونه عندك ، وثبت الرجاء والخوف في قلبك . 
- إن المشتاقين الى الله سبحانه وتعالى يجدون حلاوة الوقت عند وروده لما كشف لهم من فرح الوصال إلى قربه أحلى من الشهد.
- السعيد من عمر أوقاته بالطاعات وترفع عن المعاصى المهلكات.
- كيف تشهده الأشياء وبه فنيت ذواتها عن ذواتها؟ أم كيف غابت الأشياء عنه وبه ظهرت بصفاته؟ فسبحان من لا يشهده شئ ولا يغيب عنه شئ ألحق الأسامي وأبداها للخلق ليسكن بها شوق المحبين إليه وتأنس قلوب العارفين له.
- ليس كل من صلح للمجالسة صلح للمؤانسة، ولا كل من صلح للمؤانسة يؤتمن على الأسرار.
- من علامات الصادق رضا القلب بحلول المكروه.
- أقرب شيء إلى مقت الله رؤية النفس وأفعالها، وأشد شيء منه مطالعة العوض على فعلها.
- ذكر الثواب عند ذكر الله غفلة عن القلب.
- من ألزم نفسه السّنة، عمّر الله قلبه بنور المعرفة.
- هذه الطائفة شربت من بحر السرور فلا تجد أحد منهم إلا طرِبًا مسرورًا.
ومن كراماته: إن الجمل كلمه في مسيره إلى مكة، فإنه تأمل الجمال تحمل الأثقال وقد مدت أعناقها ليلاً فقال: سبحان من يحمل عنها ! فالتفت جمل منها وقال : قل جلّ الله، فقال : جلّ الله.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية