آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مقامات الرضا

مقامات الرضا

الرضا على ثلاثة مقامات : رضا عن الله تعالى، ورضا بأحكام الله تعالى، ورضا بالله تعالى.

والرضا قسمان : قسم لكل مكلّف، وهو ما لابدّ منه في الإيمان، وحقيقته قبول ما يرد من قبل الله من غير اعتراض على حكمه وتقديره. وقسم لا يكون إلا لأرباب المقامات وحقيقته ابتهاج القلب وسروره بالمقضي. 

وأهل الطريق اختلفوا، هل الرضا مقامٌ أم حال ؟ وذهب الإمام السراج إلى أن : (الرِّضا آخر المقامات ثم يقتضي من بعد ذلك أحوال أرباب القلوب، ومطالعة الغيوب، وتهذيب الأسرار لصفاء الأذكار وحقائق الأحوال) وأضاف :(الرضا باب الله الأعظم، وجنّة الدنيا، وهو أن يكون قلب العبد ساكناً، تحت حُكْمِ الله عزَّ وجل).

غير أن أهل الرضا في الرضا على ثلاثة أحوال : 

فمنهم : من عمل في إسقاط الجزع حتى يكن قلبه مستوياً لله عزّ وجلّ فيما يجري عليه من حكم الله من المكاره والشدائد والراحات والمنع والعطاء.
ومنهم : من ذهب عن رؤية رضائه عن الله عزّ وجل برؤية رضا الله عنه؛ لقوله تعالى : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)، فلا يثبت لنفسه قدم في الرضا وإن استوى عند الشدة والرخاء والمنع والعطاء.
ومنهم : من جاوز هذا وذهب عن رؤية رضا الله عنه ورضاه عن الله لما سبق من علم الله تعالى لخلقه من الرضا، كما قال أبو سليمان الداراني رحمه الله : ليس أعمال الخلق بالذي يرضيه ولا بالذي يسخطه، ولكنه رضي عن قوم فاستعملهم بعمل أهل الرضا، وسخط على قوم فاستعملهم بعمل أهل السخط.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية