في فضل الذاكر على غيره
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى العَرْشِ، مَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ» أخرجه الترمذي. قال مالك : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : «ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين، وذاكر الله في الغافلين كغصن أخضر في شجر يابس». وفي رواية : مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر. وعَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالَّذِي يُقَاتِلُ عَنِ الْفَارِّينَ ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ مِثْلُ الْمِصْبَاحِ فِي الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ فِي وَسَطِ الشَّجَرِ الْيَابِسِ ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ يُعَرِّفُهُ اللَّهُ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِيٍّ ، فَالْفَصِيحُ بَنُو آدَمَ ، وَالأَعْجَمِيُّ الْبَهَائِمُ " . وعن معاذ بن جبل : (ما عمل العبدعملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله) أخرجه في الموطأ. وعن أبي سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل: (أي العباد أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: «الذاكرون الله كثيراً والذاكرات». قيل: يا رسول الله! ومن الغازي في سبيل الله؟ قال : لو ضرب بسَيْفه في الكفَّار والمشركين حتّى يَنْكسرَ ويختضِبَ دماً، فإنَّ الذّاكِرَ الله أَفضلَ منه دَرجةٌ). أخرجه الترمذي. وفي رواية ذكرها رزين قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل:( أي العباد أفضل وأرفع درجة عند الله يوم القيامة؟ قال : ذكر الله تعالى ). عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : (مثل البيت الذي يذكر فيه الله تعالى والبيت الذي الذي لا يذكر فيه الله كمثل الحي والميت) كذا عند مسلم وعند البخاري : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت). عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى :( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، و(إن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم . وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من آوى إلى فراشه طاهراً يذكر الله حتى يدركه النعاس لم يتقلب من ليل يسأل الله من خيري الدنيا والآخرة إلاّ أعطاه الله إياه). أخرجه الترمذي.عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا قِبَلَ نَجْدٍ فَغَنِمُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةً وَأَسْرَعُوا الرَّجْعَةَ فَقَالَ رَجَلٌ مِمَّنْ لَمْ يَخْرُجْ، مَا رَأَيْنَا بَعْثًا أَسْرَعَ رَجْعَةً وَلَا أَفْضَلَ غَنِيمَةً مِنْ هَذَا البَعْثِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى قَوْمٍ أَفْضَلُ غَنِيمَةً وَأَسْرَعُ رَجْعَةً؟ قَوْمٌ شَهِدُوا صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ جَلَسُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأُولَئِكَ أَسْرَعُ رَجْعَةً وَأَفْضَلُ غَنِيمَةً». أخرجه الترمذي.
فصل : عن عبد الله بن بشر أن رجلا قال : يا رسول الله إن أبواب الخير كثيرة ولا أستطيع القيام بكلها ، فأخبرنى بما شئت أتشبث به ولا تكثر علي فأنسى وفي رواية : إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ. قَالَ: ( لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا بِذِكْرِ الله) أخرجه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت ك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي.