فلا طريق أولى إلى الله أيّها المريد إلاّ بمتابعة رسوله عليه الصلاة والسلام فهو باب الله الأعظم وصراطه الأقوم "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ" [الأنعام آية 153]، ولبعضهم في هذا المعنى:
كل من يهوى ولا يهوى
الرسول كيف يعبأ به
هو باب الله ما ثمّ
وصـول إلاّ من بابه
ثمّ اعلم أنّ الوصول إلى الله هو وصول إلى العلم به، وذلك موجود في الشرع وليس خارجا عنه، وما منعنا عن ذلك إلاّ عدم اجتهادنا واعتنائنا بما أخبر به الشارع وترك التدبّر في الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة، لأنّ الحقيقة باطنة في الشريعة بطون الكنز في المعدن، أو الزبد في اللبن، ولا يظهر الزبد إلاّ بخضّ اللبن.
ولهذا أمرنا الحق سبحانه وتعالى بالتدبر في الآيات القرآنيّة والعمل بمقتضاها، قال وهو أصدق القائلين : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا). ولولا الحجاب المانع لأدركنا كلّ ما نحتاجه من غوامض الكتاب والسنّة، ولكن جرت حكمة الله بالوسائط والوسائل "يأيّها الذين أمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة" [المائدة آية 35].
هذان شرطان لازمان في الدخول على الله:
الشرط الأول : الوسيلة وهي صحبة الشيخ العارف بالمسالك.
من الأمانة العلمية ان تذكر اسم الشارح ، و ليس لك الحق في غمط اهل الفضل فمن حسن ايمان المرء الأمانة و الورع عن نسبة ما ليس من عمله لنفسه ، و يحذركم الله نفسه ..
ردحذف