آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب : التَّحقيق في النَّسَبِ الوثيقْ والحديث الصّحيح الحَفيظ (أنساب الشرفاء الادارسة)

كتاب : التَّحقيق في النَّسَبِ الوثيقْ والحديث الصّحيح الحَفيظ "أنساب الشرفاء الادارسة"

عنوان المخطوطة : أنساب الشرفاء الأدارسة
تأليف أحمد بن علي العلوي.

قال الراوي رحمه الله : لما تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجةَ الكُبرى بِنتُ خُوَيلد رضي الله عنها وهو صلى الله عليه وسلم ابن خمس وعشرون سنة وهي بنتُ أربعون سنة، لها جمالٌ باهِر ومال وافر وحسبٌ ونسبٌ فاخر وهي أمُّ جميع أولادِهِ وبناتِهِ ذُكوراً وإناثاً ما عدا إبراهيم . أمّا الذُّكور : القاسِمُ، والطّاهِرُ، ومُطَهرٌ، وأمّا بناتهُ أربعةٌ : فاطمةُ، وزينبُ، وأمُّ كُلثومُ ورُقيَّةُ. فزوَّج فاطمةَ لعليٍّ بنِ أبي طالِبٍ رضيَ الله عنهما، وزوّجَ زينَبُ لأبن الرّبيع بن عُمَر رضي الله عنهما، وزوّج أم كُلْثوم لعثمَان بن عفّان رضيَ اللهُ عنهُما ماتَتْ عندَه فزوَّجَهُ بِأُختِهَا رُقَيَّةَ رضيَ الله عنهما. فجميع أولاده ذكوراً وإناثاً من خديجة الكُبرى بنتُ خَويلِد ما عدَا إبراهيمُ فإنّهُ من مَارِيَةِ القبْطيَّةَ التي أهداها لهُ المُقَوْقِسُ مَلِكُ الرُّومِ وأختها شيرين تزوّجها حسّانٌ بنُ ثابِتُ شَاعر المصطفى صلى الله عليه وسلّم. والثالثة رَيْنَا كانت بالشّام وهي التي فَتحَت البَلَد لخالد بن الوليد أُنظر القصَّةَ في كتاب سيدي عُمَر الوافي في كتابه المسمّى ب :"فتوح الشَّام في الجِهادِ".

وهذه خديجة هي أوَّلُ مَن أَسلَمتْ من النساء. وأوّل من أسلَم من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكان اسمه في الجاهلية (عبد الكعبة) ولمّا أسلم سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم (عبدُ الله العتيق) لِحُسنهِ وجمالِه. أبو بكر لِصدقِهِ وكمالِه ابنُ أبي قُحافة كنية أبيه واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن سعد بن كعب تَميم بن مرّة، وهو أفضل الصَّحابة بالتحقيق أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وأفضلهم عيسى بن مريم عليه السلام لأنّهُ نَبِيٌّ ورَسولٌ وصَحابِيٌّ.

مَنْ باتباع جميع النّاس أفضلُ منْ*** خَيرِ الصّحابي أبي بَكر وَمنْ عُمَرَ
ومِن علي ومن عُثمان وهوَ فتًى*** من أمّة المُصطفى المُختار من مُضَرَ

وقد جاء في الحديث الصحيح بأنّه يَنزل في آخر الزمان ويذهبُ إلى قبر النبيّ صلى الله عليه وسلّم، ويأخد عنه العلوم الشّرعيّة المحمَّديَّةَ ويحكمُ بشريعة المصطفى عليه السلام. فهذا فيه دليلٌ قاطعْ وبرهانٌ ساطِعٌ بأنّهُ منَ الصّحابةِ وهُوَ أفضَلُهم وفيه معنى آخر بأنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم حرٌّ بَصيرٌ سَميعٌ في قَبْرِهِ صلى الله عليه وسلّم.

وأوّل من أسلم من الصِّبْيَان عَلِيٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكرّم وجهه، يقال له ذلك لأنّه لم يسجد لصَنمٍ قَطُّ. وأوّل من أسلم من العبيد قيل بلال بنُ رَبَّاح اسمُ أبيه واسم أمّه حمامة، وقيل زيدث بن حارثَةُ والشَّيءُ باالشَّيءِ يُذكَرُ، وأنّ كُفّار أَهلِ السّودان يَنقسمون إلى خمسة أقسام :كرْمُ (ثلاث نقط فوق الكاف) وكُرْمُ ومُشي وطُنْبُ وبَامْبَرَا.

وَلَنْرِجعُ إلى الشرفاء رضي الله عنهم، قال الإمام العشماوي رضي الله عنه : ومن فاطمة انتَسَلُوا الشُّرفاءُ كلّهُم شرْقًا وغربًا جنوبا وقبلةً.  قال الراوي رحمه الله : قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبيْرُ في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعْد في الجنة وسعيد في الجنّة وأبو عُبَيدة بن الجراح في الجنة رضي الله عنهم أجمعين. هُمُ السّاداتُ العَشَرَةُ الكِرام البَرَرَة الذينَ شَهِدَ لهُم رسول الله صلى الله عليه وسلم بدُخول الجنة. وأمّا عدد غزواته صلى الله عليه وسلم أربعة وعشرين غزوةن ومن غزواته ... حَضَروا مَعَهُ أصحابهُ ... سَمّيتُهُ كتابَ : "التَّحقيق في النَّسَبِ الوثيقْ والحديث الصّحيح الحَفيظ" وأنتجتُ ما ينفعُ المسلمون والعلماء الأعيان والفقهاء الراغبون ، فكل من قرأها وكلُّ من كسبها واستمع لهذا الحديث وعظّمه وآمن به وصدَّق برسوله وتيقَّن وتحقَّق ببَركاتها وفضائلها أحسن الله به وبوالديه وغفرَ ذُنوبَهُ وكان عند الله من المحسنين المقبولين.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية