بِحَمْلِهِ كَمْ ظَهَرَتْ آياتُ حَقٍّ بَهَرَتْ
وَجِسْمُهُ لَمَّا ظَهَرْ إلَى العِدا حَالًا قَهَرْ
إيوَانُ كِسْرى زَلْزَلا والّلاتَ طُرًّا أَخْزَلا
وَكُبَّتِ الأَصْنَامُ وَزَالَتِ الأَوْهامُ
وَاُخْمِدَتْ نيرَانُ لِفَارِسٍ وَهانُوا
في مَهْدِهِ إلَى القَمَرْ أشَارَ في الحَالِ أيْتَمَرْ
كَانَ لَهُ مُحَاكِيا كَيْلا يَكُونَ بَاكيِا
وَشُقَّ صَدْرُهُ الشَّريفْ لِغَسْلِهِ لا لِمَخِيفْ
وَمُذْ سَقَتْهُ المُرْضِعَةْ نَالَتْ بِهِ كُلَّ السَّعَةْ
في يَوْمِ عَامٍ مُكْرِبَةْ وأَرْضِ قَوْمٍ مُجْدِبَةْ
أَغْنَامُهَا كَانَتْ تَسُومْ وَغَيْرُهَا هَلْكَا تَحُومْ
تَعُودُ مَلأَى مُلْبِنَةْ وَتِلْكَ عَجْفَا مُحْزِنَةْ
وَحينَ مَاتَ وَالِدَاهْ رَبَّاهُ مَنْ آخا أَبَاهْ
فَنَالَ تَخْفيفَ العَذَابْ بِفَضْلِ مَنْ كَفَّ الحِجَابْ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَافْرَحُوا مَعَ السَّلَامِ تُفْلِحُوا