خرقة التصوف : هي ما يلبسه المريد من يد شيخه الذي يدخل في إرادته ويتوب على يده لأمور منها التزيي بزي المراد يلتبس بصفاته كما يلبس ظاهره بلباسه وهو لباس التقوى ظاهراً وباطناً. قال الله تعالى : ( قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ). [الأعراف : 22].
ومنها وصول بركة الشيخ الذي لبسه من يده المباركة اليه ، ومنها نيل ما يغلب على الشيخ في وقت الإلباس من الحال الذى يرى الشيخ ببصيرة النافذة المنورة بنور القدس إنه يحتاج إليه لرفع حجبه الفايقة، وبصفة استعداده، فإذا وقف على الحال من يتوب على يده علم بنور الحق ما يحتاج إليه؛ فيستنزل من الله ذلك حتى يتصف قلبه به، فيسري من باطنه إلى باطن المريد. ومنها المواصلة بينه وبين الشيخ، فيبقى بينهما الاتصال القلبي والمحبة دائماًن ويذكره الإتباع على الأوقات في طريقته وسيرته وأخلاقه وأحواله حتى يبلغ مبلغ الرجال فإنه أب حقيقي كما قال عليه السلام: (الآباء ثلاثة : أبٌ ولدك، وأبٌ علَّمك، وأبٌ ربَّاك).
اصطلاحات الصوفية
عبد الرزاق بن أحمد/القاشاني