آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب في التصوف (وصايا في الأخلاق)

الباب الثاني فيما جاءَ في اثنين


الدين حالَين : أمر ونهي. ومواجبة حالين : رضى وتسليم. ولوازمه حالين : علمٌ وعمل. ويقتضي الحق حالين : عدلٌ وتخيير. ويقتضي العدل حالين : خوفٌ ورجاء، ومولودهم حالين : تجنُّب المعاصي وعدم الإياس من الرحمة. والأنعام التامَّة حالين : صحّة الدين وصحّة الجسم، والأنعام الدنيويّة حالين : اتّساع الرزق والغنى عن الخلق، والأنعام الدينيّة حالين : طاعة توجب الرضا وعملٌ يستحقُّ الثواب. والفوز في غد حالين: استعمال الصدق والاستغناء عن الخلق. والأعمال الجليلة حالين : عملاً يرضي الله سبحانه وتعالى وتحمدُه الناس وعملاً لا عار فيه ولا إثم معه. وأصلح الأمور حالين : من سهُل حسابه وسلمَت من الآثام اسبابه. وأغنى الأحوال حالين : عقل سليم تحمد به المساعي وورع كافي تحسُنُ معه الدّواعي. وبُغية من الدنيا حالين : رزقٌ حلال يكفيه وشيخ حاذق يرشدهُ ويهديه. والغاية القُصوى حالين : توحيد لا يشوبُهُ إشراك وطاعة لا يخالطها رياء. وأجلَّ المُقْتيَّات حالين : علمٌ لا يمزجهُ جهل وعقلٌ لا يعتريه فساد. وجمال المرء حالين : صمتٌ من غير عنى ونطق من غير هذَر. وجمال العبد حالين : جمال الظاهر وجمال الباطن. فجمال الظاهر حالين : رجحان العقل وحُسن الخُلق. وجمال الباطن حالَين : سلامة اليقين وصحّة الدين. والسّعادة التي لا تزول حالين : إخلاص الطاعة وتجنّثب المعاصي. والخير الذي لا يُبلى حالين : الهداية إلى الحقّ والمساعي على جَبْر بابه. والنَّعيم الذي لا يفنى حالين : دوام الاستغفار وإيثار المراقبة لله تعالى. والازدواج حالين : كالعقل والنفس، والرّوح والجسم، والذّكر والأنثى. ومشاكل ذلك لوجود الموجودات الروحانيّة والجسمانيّة ليتنزّه الله سبحانه وتعالى عن ذلك. والازدواج الاختلاف كالنور والظُّلمة والخير والشرّ والشيء وضدّهُ ذلك لوجود المضادّة لغير الله سبحانه لجريان الاعانة لكشف عظمة الوجل لله تبارك وتعالى. وأفضل الأعمال حالين : عمل لا يشوبه رياء وطاعة لا يخالطها معصية.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية