هوى عبرة ٌ نمَّتْ بهِ وجوى ً نمتْ
به حرقٌ أدواؤها بي أودتِ
أي : ما حلّ بي هوى نمت بها (به) عبرتني وجوى نمت به حرق المحبة والاشتياق، أدواء تلك الحرق وآلامها أهلكتني.
فطوفانُ نوحٍ، عندَ نَوْحي، كأدْمَعي؛
وإيقادُ نيرانِ الخليلِ كلوعتي
توضيح : إنما شبّه الطوفان بأدمعه ونيرانِ الخليل عليه السلام بحرقته ولوعته للمبالغة وأيضاً نار المحبة روحانية ونار الخليل جسمانية والروحانية أشد تأثيراً من الجسمانية.
ولولا زفيري أغرقتني أدمعي
ولولا دموعي أحرقتني زفرتي
ثم بين حصول الاعتدال في حالة سكره كل من نيرانه وأدمعه صَوْرَة الآخر فيحفظ كل من حاليه صاحبه من صدمة الآخر.
وحُزْني، ما يعقُوبُ بَثَّ أقلَّهُ
وكُلُّ بِلى أيوبَ بعْضُ بَلِيّتي
أي : ما بثّه يعقوب عليه السلام أقل من بعض حزني (إنما أشكو) وكل بلايات أيوب عليه السلام بعض بليتي.
وآخرُ مالاقى الألى عشقوا إلي الرَّ
ـرّدى ، بعْضُ ما لاقيتُ، أوّلَ محْنَتي
أي : آخر شيء وجسه العاشقون الذين مالوا إلى هلاك أنفسهم في المحبة من المحن والبلايا بعض ما وجدته في أول عشقي وهواي.
فَلَوْ سَمعَتْ أذن الدّليل تأوُّهي
لآلامٍ أسقامٍ، بجِسمي. أضرّتِ
أي : لو سمعت أذن العليل تأوهي وتفجعي وأنيني لأوجاع أسقام من العشق والمحبة والشوق وأمثالها التي أضرت بجسمي وجعلته نحيفاً ضعيفاً.