الباب الثالث في ما جاء في ثلاثة
ثلاثَة لا يدوم معها نعمة : استحقار الذَّنب والنّعمة ونسيانها وعدم الشّكر عليها. ثلاثة لا يرضا الله تعالى عليهم : الرّاكب هواه والمسرف في دنياه والمنكر حقوق أخاه. ثلاثة عمي وإن كانوا ذات أبصار : مَن لم يبصر عيوب نفسه ومن لم يبصر عيوب دنياهُ ومَن لم يبصر عُيوب زمانه. ثلاثة عُيوب مهلكات : المستصغر الذنب والمصرُّ عليه والراضي به. ثلاثَة قاتلات لا مُحالة : الجهل والكبر وحُبّ الدنيا. وثَلاثَة لا يستقيم معها حال : ملايمة الجاهل واستخفاف عداوة الرّجال وانبساط الآمال. وثلاثة حيرة : الجاهل المغرور بماله والمتأسي بذوي الجهل والمهتم بما لا يرجا وصوله. وثلاثة لا يُرجا لهم سلامة : الناسي ربَّه والمستخفّ بسلطانه والمستقلّ بإخوانه. وثلاثة تدلّ على الوقاحة : مائدةٍ لا يُدعا إليها والداخل على ناس يتحدَّثوا فيمل لا يريدوا إظهارُه عليه والجائز بيت بغير دستور فيه. وأصول الأعمال ثلاثة : عملاً يرضي الله سبحانه وتعالى وعملا يرضي به الناس وعملا يرضي به الدين والعرض والمال. وثلاثة تزيد الرزق : الحلال والصدقة وشكر النعمة. ثلاثة هنوات العيش وهدوء البال وراحة القلب. وأعظم الأنعام ثلاثة : لذّة المشاهدة ودوام الرضا وخلود الانعام. وثلاثة تدلُّ على صحّة الإيمان : الرضا بالحكم والصبر على مواقع البلاء واستواء الخوف والرجاء. ثلاثة تدلُّ على نقص المروَّة : السَّاب لزوجته والمذلّ لنزيله والمؤذي لجاره. وثلاثة لا توجد في رَيّس : المتكبّر بماله والمُعجب بعمله والمفتخر بنفسه. وثلاثة تُفسد على الإنسان حاله : الكذّاب والخائن والمراء. وثلاثة أحوال لا تنال إلا بالكدِّ البالغ وليس تحتها طائل : المتعلّق بعلم الفلك والبحث في علم الرَّمل والاشتغال بنظم الأشعار الخالية من ذكر الله تعالى. وثلاثة تزيد الذليل ذُلاّ واحتقارا دناة النفس وردّاة الطبع وقلّة المروّة. وثلاثة تزيد ذلاًّ : المهانَة والكسل والخيانة. وثلاثة يكمل بها الأدب : الصَّمت عن الكلام إلا عند الحاجة وتجنب المحذور إلا عند الضرورة وعدم القيام إلا بالحق.