الباب الرابع فيما جاء في أربعة
مطامع الرضا من الله تعالى أربعة : الاستغفار الدائم والخوف الدائم والرجاء الدائم والطاعة الدائمة. والنعيم في غداء أربعة : الرضا الدائم والمشاهدة الدائمة والعزّ الدائم والثّواب الدائم. وأربعة تحوي النعمة وتدفع النقمة وتعقب الرحمة وترضي الأمة : حسن المقال وإجابة السؤال وجميل الأفعال وطلب الحلال. وأربعة تقرِّب إلى الخالق وترضي الخلائق : الحلم والنزاهة والقنع والكرم. وأربعة لا يرضى الله تعالى بها ولا تحبه الناس من كنَّ فيه : الطمع والبخل والكبر والحمق فإنّ من طمع تناول ما ليس له بحق بغضتهُ الناس ومن بخل فقد شحّ بمالِه ومن شحَّ بمالِه سبَّته الناس ومن حمق تعدّا ومن تعدّا كرهته الناس ومن تكبّر في نفسه استهان بالناس ومن استهان بالناس منعته الناس. وأربعة لا يبقى لها : عزًّا أيَّدتْه المعاصي ومال جُمعَ من الحرام ونعيم لا يتقيّد بالشكر وحاكم لا يعدل إذا حكم. وأربعة اتَّفقت ما يتّفق معها سخط : علمٌ سليم من الشوائب وعملٌ مُخلص من الرياء وهداية خالية من الضلال ونطق سالم من الكذب. وأربعة من دلائل القيامة : إذا عصي الوالدين وتقاطعا الأخوين وتساوى الحالتين وقلّت المهتدين من الفريقين. وأربعة قيّد الائتلاف : الصّفاء والوفاء والمودّة ومعاهدة الأدب. وأربعة تولد المقت : القدح في القفا والمقاومة في الوجه واللّوم بين النّاس والتقريع على رؤوس الملأ. وأربعة تفسد أربعة : يفسد الطّاعة المنّ ويفسد العلم نقص العمل ويُفسد المال الحرام. وأربعة تقسِّي القلب وتغضب الربّ : معاشرة الاشرار وموافقة الجهّال ومجالسة السُّفهاء وتراكم الذنوب. وأربعة تنوِّر القلب وترضي الربّ : حفظ العلم ودرسُه ومجالسة أهله والبحث في معانيه.