قبل سنتين زرت الشيخ سيدي حمزة البودشيشيى رحمه الله تعالى برفقة بعض الأصدقاء ومنهم الأستاذ المختار المرابط والأستاذ ورجل الأعمال محمد بن جلون وأخي رشيد العثماني، وبعد التحية والسلام عليه أحببت أن أقبل يده احتراما لكبر سنه وعلمه وفضله ونسبه الشريف امتنع وقال لي رحمه الله برحمته وأدخله فسيح جناته: فأنتم أهل العلم والفقه بالدين ينبغي نحن أن نقبل أيديكم، فتيقنت وقلت مع نفسي بأن أهل التصوف سبقونا بأميال وبسنوات ضوئية في الأدب والأخلاق وحسن السلوك والتمسك بسنة النبي عليه الصلاة والسلام الذي كان خلقه القرآن، ولهذا إن لم يكن للتصوف اﻹسلامي السني إﻻ هذه الخصال الكريمة، وهي تعليم المتصوف التواضع والأخلاق النبوية الحميدة وزرع محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس والشباب لكفته .
رحمك الله سيدي وأدخلك فسيح الجنان، وأطال الله في عمر سيدي جمال وسدد خطاه إلى كل خير وبر وإحسان.
الشيخ الصادق العثماني