سجدات القرآن
اختلفوا في ذلك فعند ّ الشافعي - رضي االله عنه- في القرآن ُ أربع عشرة سجدة في الأعراف والرعد و النحل و بني إسرائيل و مريم و سجدتان في الحج إحداهما عند قوله :{إنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج : 18] و الثانية عند قوله: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج : 77] في آخر السورة, و في سورة الفرقان و سورة النمل و سورة السجدة و حم السجدة و النجم و إذا انشقت و اقرأ باسم ربك.
و سجدة (ص) عند الشافعي -رضي االله عنه- ليس من العزائم و إنما هو سجدة شُكرٍ وعند أبي حنيفة- رضي االله عنه- هو من العزائم، و السجدة في الحج عند أبي حنيفة واحدة.
قال : وعند ِ مالك رضي االله عنه ليس في المفصل سجدة، وإليه أومأ الشافعي رضي االله عنه في القديم، وهو قولُ أبي بن كعب وزيد بن ثابت وابن عباس وخالفهم عمر عثمان وعلي وابن مسعود وأبو موسى.
وسجدات التلاوة عند الشافعي سنة غير واجبة، وعندأبي حنيفة ٌ واجبـة.
ورُوي عـن يحيى بن أبي كثير قال : كان القرآنُ مجرداً في المصاحف فأول ما أحدثوا فيه النّقط على الياء و التاء وقالوا لا بأس به و هو نور له ثم أحدثوا فيه نقطا عند منتهى الآي ثم َ أحدثوا فيـه الخواتيم و الفواتيح .