آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب : رهان الأرواح في صحبة قطب الصلاح الشيخ سيدي حمزة القادري بودشيش -18

الوراثة المحمدية والتكامل التربوي

 

إن الحديث عن شخصية معاصرة روحيا قد يبدو صعب الضبط والتحديد، وذلك لما للمعاصرة من دور في حجب حقائق الشخص موضوع البحث والدراسة. 

فقد يتفاعل الكاتب عن هذا النموذج أو ذاك حسب معطيات واقعه من جهة ومعطيات المكتوب عنه من جهة أخرى،كما أنه قد تتداخل الذاتية في شؤون الموضوعية فتنحو بها إما إلى مدح مفرط أو إلى قدح مجحف،ومن ثم يكون البحث غير مستوفي لشروطه البرهانية والدلالية العلمية: 

فعين الرضا عن كل عيب كليلة     وعين السخط تبدي المساويا 

إن أهم خاصية ينبغي أن تتوفر لدى الكاتب والمكتوب عنه والمكتوب له هي العنصر الأخلاقي بالدرجة الأولى،وأهم ما فيه قاعدة الصدق والتصديق في الطلب والتبليغ والقبول معا. 
على هذا فإن حديثنا عن الشيخ سيدي حمزة القادري بودشيش رضي الله عنه وأرضاه وأكرم مثواه ينطلق من المبدأ أعلاه لتوصيل صورته إلى القارئ على أحسن وجه وبأجمل عبارة ووصف،مع الخلو من الإيهام والتعتيم والغلو... 
فالشيخ سيدي حمزة صيته القريب قد طبق الآفاق وطريقته عبرت القلوب وتشعبت في الأحياء والدروب،كما سبق وسردنا واقعا ومعايشة مباشرة وسيرة ذاتية في شكل حكي وقفز على المراحل والمقامات. 
لذا فكان لزاما علينا أن نعتصر هذه المعايشة في محطات دقيقة من خصائص شخصية شيخنا حسب قناعاتنا ومحصلات صحبتنا له،خاصة وأنه ليس بواعظ في المساجد و لا بمرتقي للمنابر ولا محاضر في المدرجات أو كاتب للمؤلفات. 
وإنما هو شخص يبدو بسيطا في حديثه ومبناه،ممتنعا في معناه ومرماه،سبق وتحدثنا عنه بتفصيل في كتابنا المتواضع:"الطريقة القادرية البودشيشية:شيخ ومنهج تربية". 
فلقد صدرت منه ومازالت أقوال وأحوال ومواقف وإشارات في شتى القضايا والمجالات،منها ما أمكن حفظه بالحرف والآخر بالمعنى،ومنها ما دخل في عالم اللاشعور فأينع وأثمر عند حلول وقت الظهور. 
فلو تتبعنا هذه الصادرات والواردات عن هذا الشيخ المبارك حالا ومقالا وأعمالا فإننا لا نكاد نخلص إلى نهاية التدوين الجزئي لما يحتويه بحره العرفاني والمعرفي اللجي،لأنه بكله وصورته و معناه ومبناه مدرسة قائمة بكل أسسها الشرعية والقلبية والنظرية والعملية والذوقية والفنية... 
لهذا فدعوانا بأن الشيخ سيدي حمزة وارث محمدي ومجدد القرن ينطلق من مبدأ الحكم للوجود، ومن مستنطق النص المحدد لمفهوم هذه الوراثة عند قول النبي صلى الله عليه وسلم:"العلماء ورثة الأنبياء". 
إذ الحديث فيه دلالة قطعية على وجود هذه الوراثة النبوية الكاملة،لأن التعبير جاء بصيغة العموم،والأنبياء منهم سيدهم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. 
كما أن العلماء ليسوا مجرد نقلة وإنما هم أصحاب حلة ونسبة حقيقية إلى نور النبوة وهديها،سلوكا وأخلاقا وذوقا وهمة وظاهرا وباطنا،وهي كلها قد اجتمعت في شخصية شيخنا سيدي حمزة،حسب اعتقادنا وقناعتنا الروحية وملاحظاتنا العلمية والموضوعية... 
من هنا فسيكون تركيزنا في هذه العجالة على بعض الثوابت من مواقف الشيخ حول قضايا دقيقة وشائكة تؤكد صحة دعوانا،منها ذات الصبغة الروحية والعقدية المحضة ومنها ذات المظهر الشبحي والمادي الصرف،وإن كان التوحيد يجمع الظاهر والباطن في كل الأحوال والغاية والمآل. 

أولا : البعد التوحيدي لتوجيهات سيدي حمزة 


يتجلى هذا البعد في عدة تصريحات تعتبر من ثوابت الطريقة ومقصدها مبدأ وغاية ب"لا إله إلا الله،مقصودنا هو الله". 
هذا التعبير يكرره الشيخ سيدي حمزة في شتى المناسبات والمحاورات والجلسات الروحية،وذلك للتأكيد على أن الهدف الرئيسي من العمل في الطريقة هو توحيد التوجه إلى الله تعالى في كل الأنشطة والأعمال وعلى كل الأصعدة . 
بحيث لو بدت في الظاهر ذات طبع دنيوي إلا أنها ينبغي أن يراعى فيها وجه الله تعالى والإخلاص في طلبه مبدأ وغاية. 

فقد يلقن الشيخ للمريد أذكارا على سبيل الخصوصية واعتبار الحظوظ المشروعة منها ،كطلب الحفظ أو التفريج من الشدة والكرب،وما إلى ذلك مما تميل النفس إلى تحقيقه في طريقة أهل الذكر والعرفان. 
لكنه مع ذلك قد يلح على المريد بأن لا يجعل ممارسته لتلك الأذكار على سبيل المداومة والاستمرارية يتغيى بها الوقوف عند الحظوظ المذكورة،وإنما ينبغي له أن يراعي في كل ذلك وجه الله تعالى. 
فهو بهذا التوجيه يمثل قمة البعد في تحقيق إخلاص الطلب ولو تعلق الأمر بالعباد نفسها،لأن فيها ما هو عبادة من أجل حظ دنيوي أو أخروي جزائي،وفيها ما هو عبادة من أجل إرادة وجه الله تعالى،وهو أسمى المطالب وأعلاها:"يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه". 
وكتحديد لوظيفة الشيخ الروحية فإنه لا يحبذ أن يتعدى الغاية الرئيسية من اعتباره شيخا مربيا،كما لا يريد أن يدخل المريد في متاهات وأوهام ربما قد تسقط على سلوكه طابعا تواكليا يشل حركته على شتى مستويات الحياة. 
فهو لا يدعي القدرة على قلب الحجر ذهبا ولا تحويل الذباب نحلا،وإنما يسير وسنن الله تعالى في خلقه،يخضع فيها للقضاء والقدر،يغتم كما يغتم الناس ويفرح كما يفرحون،إن جاءه خبر محزن حزن عنده وإن جاءته بشارة ابتهجت أسارير وجهه... 
فكل هذه المظاهر منه تكون ذات بعد تربوي وعقدي حتى لا يدخل المريد في متاهات وكسل التواكل والتوهم الذي قد تتعطل به إرادته ويصبح سلبيا في سلوكه وأعماله وإنتاجه. 
بل الأدهى من هذا هو أن ينسب الشخص السلبية إلى القدر بهواه ويعتبر - من نفس الباعث - كأن الإيجابية خارجة عنه،وهذا فيه ما فيه من خطر على العقيدة والسلوك العام،سواء أكان فرديا أم جماعيا:"ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك". 
فكم من مرة يسأل المريد في الطريقة شيخه أن يدعو له فيجيبه بوجوب العمل والاجتهاد فيه كما سبق وعرضت حول مسألة تعسر الكتابة علي،مع العلم أنه أكثر الناس إلحاحا في الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في السر والعلن. 
لكن غايته وسياق رده في هذا المقام قد يكون تحفيزا للمريد بأن لا يصبح الدعاء لديه مجرد ملهاة وعبارات خالية من سلامة النية وصحة القصد وقوة العزم على التحرك والعمل الإيجابي. 
سواء أكان في نشر الدعوة أو الإفادة العامة للمسلمين أم في باب الرياضة النفسية والسهر على تطبيق الأذكار والتوجيهات التي يكلف بها الشيخ المريد. 
في هذا السياق أذكر حديثا دار بيني وشيخي أدرك من خلاله كأنني أريد منه زيادة إمداد أو خصوصية فضل وعناية قد تتعدى المعتاد من أجل التقوية في باب العمل واستنهاض الهمم لنشر الطريقة أو الوصول إلى شتى الحظوظ المعنوية-طبعا-كما سبقت الإشارة إليه،فكان جوابه حاسما في الموضوع وواضعا الحد لأية تطلعات أو توقعات غير موضوعية أو ممكنة من الشيخ ووظيفته الرئيسية في الطريق والسلوك. 
فلقد أجابني حينئذ بعزم وجدية قائلا:"ما ذا تنتظر من الشيخ أكثر؟إن ما على الشيخ إلا أن يلقنك الأذكار ثم يقول لك:ها أنت وربك!
إذن فملخص وظيفته الرئيسية ينحصر في الدلالة على الله تعالى بالقرب والتقريب وتلقين الذكر المناسب بالإذن الإلهي لتحصيله،وذلك من خلال الهمة العالية التي يتحلى بها في باب معرفة الله تعالى وتوحيده التوحيد الخالص؛من غير الوقوف مع العوارض أو الحظوظ،معنوية كانت أم مادية. 

فكأن الشيخ سيدي حمزة بهذه المواقف الثابتة والراشدة يقول ذوقا: 

إذا أعطشتك أكف اللئام        كفتك القناعة شبعا وريا 
فكن رجلا رجله في الثرى         وهامة همته في الثريـا 
فإن إراقة مـاء الـحياة             دون إراقة ماء المحـيا 

وأيضا :"سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار". 

وبهذه المناسبة أذكر أنني اجتزت مرحلة عسيرة واختبارا ما بعده من اختبار اهتزت له فرائصي واختلطت عندي فيه الأوراق حتى زلزلت زلزالا وقلت :"متى نصر الله". 
إنه موضوع انتقالي من تطوان إلى وجدة لأسباب صحية ومشاكل خاصة حتمت علي هذا القرار ،إضافة إلى فهمي عن شيخي إشارات قد تفيد بضرورته وجديته. 
لكنني وبعدما قررت الرحيل بل رحلت فعلا بمعية أهلي على أمل أن أحصل على موافقة الجامعة المستقبلة والمرحلة صدمت بتعنت إداري لم يسبق له مثيل ومراوغة عز فيها النظير ،ولعب الجميع لعبة المنصب والموافقة ،وليس الأمر كذلك وإنما هي حسابات طائفية وحصار ذاتي لم يرع إلا ولا ذمة وخاصة لدى من يزعم أنهم علماء وأصحاب مجالس علمية ومفكرون من الطراز الإسلامي ظاهريا. 
أصبت باليأس ودارت بي الدنيا سبع دورات مضروبة في سبع سنين عجاف وأنا كالمكوك أسافر من أقصى الشمال إلى أقصى الشرق لإلقاء درس وما هو بالدرس ومحاضرة وما هي بالمحاضرة،إذ جف القلم وأرتج الفكر ووقع الإحصار والحصار فتوقفت مسيرتي العلمية المنشودة بعدما كنت بصدد إصدار كتاب كل سنة تقريبا،وهو الشيء الذي لم يشفع لي عند مسؤولي الإدارة بجامعة القرويين آنذاك ولا مسؤولي الشعب بجامعة محمد الأول وحتى رئاسة الجامعة بالرغم من اعتراف هذه الأخيرة بقوة الملف العلمي وزخمه ولكن الضغط كان أشد وأحقد وأعقد لا لسبب سوى أنني أنتمي إلى الطريقة القادرية البودشيشية وأن شيخي هو سيدي حمزة. 

في هذه المرحلة عاد بي الحال إلى مرحلة شبه العزلة التي أحدقت بي منذ الصغر كما وصفتها وحصل لدي تذمر من المجتمع والطوائف والأحزاب وكل مدعي للمبادئ والأخلاق حتى كدت أن أعبر كما عبر عنه ابن المرزبان المحولي في كتابه الاجتماعي المثير والمؤسف:فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب ،وخاصة عند القصة المتخيلة التي يقول فيها:عن عبد الله بن هلال الكوفي المجذوم صاحب الخاتم وخبر جاره لما سأله أن يكتب كتابا إلى إبليس لعنه الله في حاجة له،فإن كان العقل يدفع ذلك الخبر فهو مثل حسن يعرف مثله في الناس،فكتب إليه الكتاب وأكده غاية التأكيد ومضى وأوصل الكتاب إلى إبليس فقرأه وقبله ووضعه على عينيه وقال: السمع والطاعة لأبي محمد فما حاجتك ؟ قال:لي جار مكرم شديد الميل على شفوق علي وعلى أولادي إن كانت لي حاجة قضاها أو احتجت إلى قرض أقرضني وأسعفني ،وإن غبت خلفني في أهلي وولدي يبرهم بكل ما يجد إليه السبيل،وإبليس كلما سمع منه يقول:هذا حسن وهذا جميل،فلما فرغ من وصفه قال :فما تحب أن أفعل به؟قال:أريد أن تزيل نعمته وتفقره،قد أغاظني أمره وكثرة ماله وبقاؤه وطول سلامته ،فصرخ إبليس صرخة لم يسمع مثلها منه قط فاجتمع إليه عفاريته وجنده وقالوا:ما الخبر يا سيدهم ومولاهم ؟فقال لهم:هل تعلمون أن الله عز وجل خلق خلقا هم شر مني؟" (1). 
لم أطرق الأبواب كثيرا في هذا الموضوع ومن طرقت بابه وجدته مراوغا ومسدودا وغير آبه سواء من الإخوة أو الأعداء ،وضاقت علي الأرض بما رحبت.لست أدري هل الأمر كان سماويا أم أرضيا متابعا ومرفقا بشعوذات ومحاسد ومكائد من عدة جهات لا أطيل في سرد التفاصيل هنا؟ 
لكن فيما يتعلق بدور شيخي في هذا الموضوع فإنه قد كان دقيقا وحذرا أشد الحذر،كما كنت أحاول قدر الإمكان أن أنأى به عن الإحراج أو الإلحاح لأن صلتي به منذ البداية كانت لله تعال وينبغي أن تبقى كذلك ،ولكن للضرورة أحكام ! 

وذات مرة شمرت عن ساعد الجد وجئت عند شيخي لأزوره وأطلب منه العون في الموضوع وذلك بمعية أهلي ،وبعدما عرضت عليه المراحل التي قطعتها والمحاولات الفاشلة وتخلي الجميع عن نصرتي في المسألة قال لي:يا بني أنا في مسألتك مغلوب على أمري ! . 

فهمت حينها الإشارة وأن هناك معارضة كانت من طرف قرابتي وآخرين لأسباب ذاتية وحسابات خاطئة وتدخل طفيلي في شؤون خاصة وشخصية كما هو حال العوائل ورأس المشاكل في مجتمعاتنا المعقدة،والتي غالبا ما يحاول الشيخ أن ينأى بنفسه عن التدخل فيها حتى لا يقال بأنه هو من أبعد أو ألب المريد على أهله أو قرابته وخاصة إذا كان للوالدين يد في الموضوع حتى يرضيا ! . 
وبعد نقاش ليس بالقصير وعند استنفاذ كل الاقتراحات قلت لشيخي بشكل جازم وحازم: 
- إنني أريد ا لانتقال لا بوسائط ولا تدخلات ولكن بأمر رباني لا غير ! 
أجابني رضي الله عنه في الحال: 
_ إذن فهذا أمر آخر وعليك بذكر "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا "أربعمائة مرة في اليوم وسيتم المراد ! 

وفعلا تحقق الغرض وفي وقت قياسي وبوسيلة حاسمة وصارمة من غير وسائط ولا تدخلات قد استغرب لحدوثها الأعداء والأصدقاء والمتعاطفون والحساد معا ولم تنته عطلة الصيف من تلك السنة حتى جاء القرار وانتقلت بمنصبي ،ورضي والدي وكذلك شيخي،فسقط في أيدي المعارضين وخاصة من المستقبلين ومن دونهم آخرين لا تعرفونهم وأنا أعرفهم وثارت ثائرتهم وارتجت فرائص أنفسهم فلم يجدوا بدا من التسليم والرضا بالأمر الواقع الذي سيتبين بعده أنهم كانوا على أشد الغلط،وكان المسامح في المقابل كريما بالرغم من أن الجرح لم يتأتى له أن يلتئم بعد وأن الخاطر بقي فيه شيء من الحذر و اللوم في الظاهر أحيانا ،سواء لأهل الله وبعض المنتسبين إلى الطريقة أو لمن كنت أظن أنهم أصدقاء وأصحاب ،ولكن هيهات هيهات ملامسة مفهوم الصداقة وحقوقها وشروطها ! إذ لم يعد في زماننا هذا خاصة إلا قشورها ومزاعمها أما في الواقع فليس هناك سوى التخلي بغير تحلي سواء على مستوى الأفراد والمجتمع والسياسة ،حيث الأمر واضح وواقع لا غبار عليه فيما حصل للبلدان العربية وتخلي حكامها وشعوبها عن بعضهم البعض والعدو يشويهم واحدا بعد الآخر فلا من يغار أو يستثار ! . ثم راجعت نفسي من جديد - بالرغم من أن الألم قد بقي يعاودني كما كانت تعاود نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكلة خيبر المسمومة - أمام مرآة قول الله تعالى:"ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك"،فعادت النفس، أو ألزمتها بالعودة ،إلى الصحة والاعتدال و تغليب حسن الظن على اليأس والحقد والغضب بفضل صحبة شيخي وما نحن عليه من ذكر لله تعالى الذي به تزول الأدران وتصفو القلوب ويتجدد الإيمان كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لكل شيء جلاء وجلاء القلوب ذكر الله"و"جددوا إيمانكم .قالوا :كيف نجدد إيماننا؟قال:أكثروا من قول لا إله إلا الله"وهذا الذكر هو العمدة الأساسية في الطريقة كما قال لي وشيخي وأستاذي سيدي حمزة بالحرف والحال معا. 

[1] ابن المرزبان المحولي:تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب (ص5)

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية