عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا ، فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ [ المستدرك على الصحيحين].
يقول الإمام الطوسي صاحب اللمع: رضوان الله على أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه : لولا انه اشتغل بالحروب لأفادنا من علمنا هذا معاني كثيرة ،ذاك امرؤ أعطي العلم اللدني ،والعلم اللدني هو العلم الذي خص به الخضر عليه السلام قال الله تعالى : {وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} [الكهف : 65].
ما أخرجه البيهقي عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : دخلنا مقابر المدينة مع الإمامُ علي رضي الله عنه فـنـادى :
يا أهل القبور السلام عليكم ورحمة الله ، تُخبرونا بأخباركم أم نُخبركم .
قال : فسمعنا صوتاً : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين ، خبرنا عما كان بعدنا .
فقال الإمام علي : أما أزواجكم فقد تزوجن ، وأما أموالكم فقد اقتسمت ، وأما الأولاد فقد حشروا في زمرة اليتامى ، وأما البناء الذي شيدتم فقد سكنه أعداؤكم ، فهذه أخبار ما عندنا .
فما أخبار ما عندكم ؟
فأجابه ميت : قد تخرقت الأكفان ، وانتثرت الشعور ، وتقطعت الجلود ، وسالت الأحداقُ على الخدود ، وسالت المناخر بالقيح والصديد ، وما قدمناه وجدناه ، وخلفناه خسرناه، ونحن مرتهنون .
يرجع النسب الروحي لجميع مشايخ الطرق الصوفية إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وهو الوارث المحمدي وباب مدينة العلم اللدني، وأول آخذ لبيعة الطريق، طريق الأولياء العلماء العاملين، وأول ملقن بالذكر والسر من رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ يقول:"إن بين جنبي علماً لو قلته لخضبتم هذه من هذه"وأنشد له:
إني لأعلم علما لو أبوح به
لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولا استحل رجال مسلمون دمي
يرون أقبح ما يأتونه حسنا
قال الغزالي: والمراد بهذا العلم الذي يستحلون به دمه هو العلم اللدني الذي هو علم الأسرار.
وأيضا ما رواه ابن بابويه القمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث طويل أنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب, ولم يعلم ذلك أحد غيري".
فأما أهل التمكين فإنهم علموا وكتموا ما علموا لما يعلمون من ضعف احتمال عقول أطفال العقول.
كراماته رضي الله عنه:
يا أهل القبور السلام عليكم ورحمة الله ، تُخبرونا بأخباركم أم نُخبركم .
قال : فسمعنا صوتاً : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين ، خبرنا عما كان بعدنا .
فقال الإمام علي : أما أزواجكم فقد تزوجن ، وأما أموالكم فقد اقتسمت ، وأما الأولاد فقد حشروا في زمرة اليتامى ، وأما البناء الذي شيدتم فقد سكنه أعداؤكم ، فهذه أخبار ما عندنا .
فما أخبار ما عندكم ؟
فأجابه ميت : قد تخرقت الأكفان ، وانتثرت الشعور ، وتقطعت الجلود ، وسالت الأحداقُ على الخدود ، وسالت المناخر بالقيح والصديد ، وما قدمناه وجدناه ، وخلفناه خسرناه، ونحن مرتهنون .