وأخبرني شيخنا رضي الله عنه أنّ سندنا تلقين الذكر للمريد يُركز بعد تلقينه ولبس الخرقة يُذكر قبل إلباسها، وقال هذا درجَ عليه السلف الصّالح رضي الله عنهم. وقال رضي الله عنه : وأمّا سند لبسنا الخرقة المباركة، فاعلم يا أخي أنّي لبسْتُ الخرقة من جماعات بأسانيد مختلفة، ولكن نذكر لك سندنا من طريق واحد اختصاراً، وذلك أنّني لبستُ الخرقة من سيّدنا ومولانا شيخ الإسلام أبي يحيى زكريّا الأنصاري المدفون بجوار الإمام الشافعي رضي الله عنه، وهو لبسها من يد الشيخ محمد الغمري الواسطي رضي الله عنه، وهو لبسها من يد سيدي الشيخ أحمد الزاهد، وهو لبسها يد سيدي حسن التستري المدفون بقنطرة الموسكن بمصر المحروسة، وهو لبسها من يد سيدي يوسف العجمي الكوراني، وهو لبسها من يد الشيخ نجم الدين محمود الأصفهاني، وهو لبسها من يد الشيخ عبد الصمد النطنزي، وهو لبسها من يد الشيخ نجيب الدين علي بن برغش، وهو لبسها من يد الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي صاحب "عوارف المعارف"، وهو لبسها من يد عمِّه أبي النجيب السهروردي، وهو لبسها من يد عمه القاضي وجيه الدين، وهو لبسها من يد أبيه محمد السهروردي الشهير بعمويه، وهو لبسها من يد الشيخ أحمد الدينوري، وهو لبسها من يد أبي القاسم الجنيد، وهو لبسها من يد أبي جعفر الحدّاد، وهو لبسها من يد أبي عمرو الاصطخري، وهو لبسها من يد شقيق البلخي، وهو لبسها من يد إبراهيم بن أدهم، وهو لبسها من يد موسى بن يزيد الراعي، وهو لبسها من يد أويس القرني، وهو لبسها من يد عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لهما بذلك، وعمر وعلي لبساها من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لبسها من يد جبريل عليه السلام في بعض الأسرات السماوية، وجبريل لبسها من الحقّ عزّ وجلّ جلاله، وهذا مجمع عليه بين أهل الطريق والحمد لله رب العالمين.