آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شرح الحكم العطائية للرندي

شرح الحكم العطائية للرندي : ما تَوَقَف مَطْلَبٌ أَنْتَ طالِبُهُ بِرَبِّكَ، ولا تَيَسَّرَ مَطْلَبٌ أَنْتَ طَالِبُهُ بِنَفْسِكَ.

(ما تَوَقَف مَطْلَبٌ أَنْتَ طالِبُهُ بِرَبِّكَ، ولا تَيَسَّرَ مَطْلَبٌ أَنْتَ طَالِبُهُ بِنَفْسِكَ)


قال ابن عبَّاد :

من أنزل حوائجه إلى الله والتجأ إليه وتوكل في أمره كله عليه، كفاه كل مؤنة، وقرب عليه كل بعيد، ويسر له كل عسير، ومن سكن إلى علمه وعقله، واعتمد على حوله وقوته، وكله الله تعالى إلى نفسه، وخذله، فلم تنجح مطالبه، ولم تتيسر مآربه، وهذا معلوم على القطع من نصوص الشريعة، وأنواع التجارب. 

قلت : وكلام المؤلف رحمه الله تعالى في هذه المسألة عام : يتناول كل مطلب من المطالب الدينية والدنيوية، التي مآل أمرها إلى الدين، وأشرف تلك المطالب، وأكثرها قواطع ومعاطب، - أخد المريد في سلوك سبيل التوحيد، ففيه التعلق بالله تعالى أحق وأصوب، وفي جميع جزئياته، فالرجوع إلى الله تعالى - أولى وأوجب.

تعقيب 


العاقل لا يعتمد على حوله وقوته، غافلا عن الله؛ حتى لا تتعسر مطالبه، فإذا عرضَتْ لكَ حاجة من حوائج الدنيا والآخرة، وأردتَ أن تُقضَى لك، فاطلبه بالله، ولا تطلبها بنفسك، فإنك إذا طلبتها بالله تيسَّر قضاؤها، وإن طلبتها بنفسك صَعُب قضاؤها.

قال الله تعالى : {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}أي كافيه كل ما أهمه.
وقال تعالى : {قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}فكل من استعان بالله، فصبر في طلب حاجته كانت العاقبة له، وكان من المتقين.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى موقعنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

نفحات الطريق الصوفية