منازلات ابن عربي المشكلة من عدة أبواب، ومنازلة كل باب تعبر عن معنى معيّن يتجلى في القلب. ، وهي أشبه بالمخاطبات التي اشتهر بها النفري. ومنازلات ابن عربي جاءت في المجلد الثالث والرابع من كتابه (الفتوحات المكية).
سبحات الوجه تدركنا وهي بالإدراك تعدمنا
غيرة منها عليه فهل أحد منكم يفهمنا
كيف كان الأمر فيه فلم تلق موجوداً يعرفنا
- وأولها قوله: وقال لي: (خلقت الأشياء من أجلك، وخلقتك من أجلي، فلا تهتك ما خلقت من أجلي فيما خلقت من أجلك).
- وقال لي: (زمان الشيء وجوده إلا أنا فلا زمان لي، وإلا أنت فلا زمان لك، فأنت زماني وأنا زمانك).
- وقال لي: (من رحم رحمناه، ومن لم يرحم رحمناه ثم غضبنا عليه ونسيناه).
- وقال لي: (من وقف عندما رأى ما هنالك هلك).
- وقال لي: (من تأدب وصل، ومن وصل لم يرجع ولو كان غير أديب).
- وقال لي: (من دخل حضرتي وبقيت عليه حياته فعزاؤه علي في موت صاحبه).
- وقال لي: (من جمع المعارف والعلوم حجبته عني).
- وقال لي: (من وعظ الناس لم يعرفني، ومن ذكرهم عرفني، فكن أي الرجلين شئت).
- وقال لي: (من غالبني غلبته، ومن غالبته غلبني، فالجنوح إلى السلم أولى).
- وقال لي: (لا حجة لي على عبيدي، ما قلت لأحد منهم لم عملت إلا قال لي أنت عملت).
- وقال لي: (من شق على رعيته سعى في هلاك ملكه، ومن رفق بهم بقي ملكا. كل سيد قتل عبدا من عبيده فإنما قتل سيادة من سيادته، إلا أنا فأنظره).
- وقال لي: (من جعل قلبه بيتي وأخلاه من غيري ما يدري أحد ما أعطيه، فلا تشبهوه بالبيت المعمور، فإنه بيت ملائكتي، ولهذا لم أسكن فيه خليلي إبراهيم).
- وقال لي: (ما ظهر مني شيء لشيء، ولا ينبغي أن يظهر).
- وقال لي: (في أسرع من الطرفة تُختلَس مني إن نظرت إلى غيري، لا لضعفي ولكن لضعفك).
- وقال لي: (حلَّ عنك مئزر الجد الذي شددته، فقد فرغ العالم مني وفرغت منه).
- وقال لي: (أسمائي حجاب عليك فإن رفعتها وصلت إلي).
- وقال لي: (من كان لي لا يذل ولا يخزى أبدا).
- وقال لي: (من سألني فما خرج من قضائي، ومن لم يسألني فما خرج من قضائي).
- وقال لي: (ما ترى إلا بحجاب).
- وقال لي: (من دعاني فقد أدى حق عبوديته، ومن أنصف نفسه فقد أنصفني).
- وقال لي: (من طلب الوصول إلي بالدليل والبرهان لم يصل إلي أبدا، فإنه لا يشبهني شيء).
- وقال لي: (من رد إلي فعلي فقد أعطاني حقي وأنصفني مما لي عليه).
- وقال لي: (من غار علي لم يذكرني).
- وقال لي: (أحبك للبقاء معي، وتحب الرجوع إلى أهلك، فقف حتى أتشفى منك، وحينئذ تمر عني).
- وقال لي: (من طلب العلم صرفت بصره عني).
- وقال لي: (من تصاغر لجلالي نزلت إليه، ومن تعاظم علي تعاظمت عليه).
- وقال لي: (إن حيرتك أوصلتك إلي).
- وقال لي: (ما ارتديت بشيء إلا بك فاعرف قدرك، وذا عجب: شيء لا يعرف نفسه).
- وقال لي: (انظر أي تجلٍّ يعدمك فلا تسألنيه فنعطيك، فلا أجد من يأخذه).
- وقال لي: (لا يحجبنك (لو شئتَ) فإني لا أشاء بعد فاثبت).
- وقال لي: (أخذت العهد على نفسي، فوقتا وفيت، ووقتا على يد عبدي لم أف، وينسب عدم الوفاء إلى عبدي، فلا تعترض، فإني هناك).
- وقال لي: (لو كنت عند الناس كما أنت عندي ما عبدوني).
- وقال لي: (من عرف حظه من شريعتي عرف حظه مني، فإنك عندي كما أنا عندك مرتبة واحدة).
- وقال لي: (من قرأ كلامي رأى غمامتي فيها سرج ملائكتي تنزل عليه وفيه، فإذا سكت رُفعت عنه ونزلت أنا).
- وقال لي: (اشتد ركنُ من قوّى قلبه بمشاهدتي).
- وقال لي: (عيون أفئدة العارفين ناظرة إلى ما عندي لا إلي).
- وقال لي: (من رآني وعرف أنه رآني فما رآني).
- وقال لي: (من دخل حضرة التطهير نطق عني).
- وقال لي: (من كشفت له شيئا مما عندي بهت، فكيف يطلب أن يراني).
- وقال لي: (ليس عبدي من تعبد عبدي).
- وقال لي: (كلامي كله موعظة لعبادي لو اتعظوا).
- وقال لي: (كرمي ما وهبتك من الأموال، وكرم كرمي ما وهبتك من عفوك عن الجاني عليك).
- وقال لي: (لا يقوى معنا في حضرتنا غريب، وإنما المعروف لأولي القربى).
- وقال لي: (من أقبلت عليه بظاهري لا يسعد أبدا، ومن أقبلت عليه ببطاني لا يشقى أبدا).
- وقال لي: (من أسدلت عليه حجاب كنفي فهو في ضنائني، لا يعرف ولا يعرف).
فبالنور تدرك أنواره وبالنور يدرك ما يدرك
فمن يكن بنعت حق له يملك بالذات ولا يملك